يا (سرُّ) مهلا
يا(سرُّ)مهلا أما ترضين أعذاري
والقلبُ يشكو بحزنٍ همه الساري
عشتُ الهوى بين وصلٍ طالَ موعده
وبين هجرٍ أراني لوعةَ النارِ
أسرُّ حبك أكراما وأستره
فما كشفتُ لغير الله أسراري
والله ماتحت أضلاعي كموجتهِ
تفورُ شوقا أذا هبت بأعصارِ
كتبتُ شعري ومانفسي بشاعرةٍ
كأن حبكِ يُهدي القلبَ أشعاري
قضى هواكِ بأن أرعى مودتنا
وماقضيتُ به سؤلي وأوطاري
وبتُ والقلب ُ رهنٌ في هواجسه
تكابدُ الشوقَ نفسٌ دمعها جاري
أهيمُ في أبحرٌ تزهو عجائبها
إن زارَ طيفكِ ليلاً سوحَ أفكاري
ماخلتُ يوماً قطاً بالحي تأسرني
وتسلبُ اليومَ قلبَ الأجدلِ الضاري
يا(سرُّ)مهلاً فقد ماتت خمائلنا
أما سحابكِ يحييها بإمطارِ
آنَ الأوانُ فلا تصغي لعاذلةٍ
ولا تردّي بصدٍ أو بإنكارِ
هاتي يديكِ فقلبي عادَ معتذراً
مامن محبٍ على هجرٍ بصبّارِ