" يا سيّدَ الخَلقِ "
-------------------
ياسيِّدَ الخَلقِ زِدنا في الورى تِيْهـا
....... أناَّ بحبِّك للفِردوسِ نأتيــــــــــــــها
يا رحمةٌ هَطَلت في كل ناحيــــةٍ
....... سبحان واهِبها للناس مُهديــــــها
يا أكرمَ الخلقِ للأخلاق ســيِّدهــا
....... وسيدُ الكون قاصيها ودانيــــــــــها
أنت الرسولُ الذي تسمو شمائلُـه
...... فوق الأنام ، خِلالٌ من يُدانيــــــــها
مِنكَ استنارت رحابُ الأرضِ قاطبةً
......لماَّ بُعثتَ ، فأحييتَ الهدى فيــــــها
أنت الشفيعُ لنا في يومِ محشَرِنـا
....... واللهُ واعَدَنا إلاَّكَ يُعطيـــــــــــــــها
لولاكَ ما صَدَحت بالحقِّ مئذنـــــةٌ
........ وما ترتَّلَ بالآيات قاريــــــــــــــــها
وما تذلَّل مولودٌ لِوالِــــــــــــــــدِهِ
......... كي لا يعُقَّ " بأفٍ " أو معانيـــــها
وما تصدَّقَ ميسورٌ على عَــــــــوِزٍ
........ يُخفي العطاءَ ، ويرجو أجرباريــــــها
وما توسَّل عاصٍ ربَّه وَجِــــــــــــلاً
........ أن يُبريءَ النفسَ من آثامِ ماضيــها
وما تَبتَّل مُشتاقٌ بِهجدَتِــــــــــــهِ
........ والناسُ راقدةٌ يُحيي لياليــــــــــها
يُجاهِدُ العينَ أن تأوي لِمرقَدِهـــــا
........ ويُجهِد النفسَ بالطاعاتِ يُحييــــها
وما أناخَ شقيٌ رَحلَهُ أمــــــــــــلاً
......- في المسجدين - بعفوٍ يُرتَجى فيها
قد أثقلتهُ ذنوبٌ جاء يَحمِلـــــــــها
........ والإثمُ مَهلكةٌ للنفس تُبريـــــــــها
وما وقفنا بوجهِ الظلمِ نَحقِــــــــرُهُ
....... وندفَعُ الحيفَ عن عِرضٍ ونحميـــها
يا صفوةَ الخلقِ كمْْ أوتيتَ مُعجـزةً
........ كانت لمَنْ جحدوا ، دَحضاً وتسفيها
كلُّ الخلائِقِ بالأميَّةِ انتُقِصَــــــــتْ
........ وأنت وَحدَكَ نورٌ في دياجيـــــــــها
وآيةٌ مِن كتاب الله تُعجِزُ مِـــــــــنْ
....... أهلِ البيانِ فحولاً أن تُجاريــــــــها
في الغارِ أولُها ، والله ثالِثُهـــــــــم
........ وفي سُراقةَ في البيداءِ ثانيـــــها
والضَّرعُ يَلْبُنُ في العَجْفاءِ عاشِرهـا
........ والماءُ يَغدِقُ مِن كَفَّيكَ ميئيـــــها
يا مَن سَريتَ إلى الأقصى تُشرِّفُنـا
....... بينَ الأنامِ تُصلِّي في نَبِييــــــــها
هَذي الفضيلةُ لم يَنْدِبْ لها أحـــداً
........ ربُّ العبادِ سوى الموصوفِ تنزيـها
ثمَّ ارتَقيتَ بِمِعراجٍ على مَلَــــــــكٍ
........ ما ناخَ صَهوتَهُ ، لولاك يُدنيـــــــها
حتى نَظرتَ سماواتٍ ، بسابِعـــها
........ أنهَى البُراقُ - وجوباً - صُحبةً فيها
في سِدرةِ المنتهى بُلِّغتَ مَنزلةً
........ قد خَصَّها اللَّهُ لِلمُختارِ يُعطيـــــها
فَعدتَ منها بفضلِ الله مُحتَسِــــباً
......... أجرَ الصلاةِ بِعشرٍ مَن يؤديــــــها
بالمُعجزاتِ حَباك اللهُ مَكرُمــــــــةً
......... ويَعجزُ العدُّ عَن جَمعٍ فيُحصيـــها
ياربُ هذا رسولُ الله خاتَمُ مَـــــنْ
........ أرسلتَ مِنْ رُسُلٍ للناسِ تَهديـها
صلى عليكَ الله ما أنقَذتنــــــــــــا
........ مِن حمأةِ النارِ نَصلاها ونُوريـــــها
إنا بحبِكَ لَلأرواحُ نُرخِصُــــــــــــها
....... ونَبذلُ النفسَ للمحمودِ هاديـــها
فيكَ المدائحُ لا تُعلى منازِلــــــها
........ وعِزَةُ الشِّعرِ لا تَبلى قَوافيْـــــــها
يا سيّدي يارسولَ الله أكرَمَني
........ ربِّي بِمَدحِكَ ، فاقبلها وزكِّيــــها
=-=-=-=-(( خالد بيطار ))-=-=-=-= 18 / 12 /2015
0 التعليقات
