عطَّرتُ حرفي حين جئتُ مُعاتبًا
إن القوافي في هواها تُسرعُ
لوْ ما أحالَ الصدُّ عقلي مُوصَدًا
ألفيتُ قلبي نحو رحلكِ يهْرَعُ
ما الحبُّ إلا بالفؤاد وما النُّهى
إلا عوائق ليتها تَتَمنَّعُ
أَحْبِبْ وجُدْ بالحب تحيا محسنًا
واصفحْ فإن العفوَ دوما ينفعُ
واظفرْ من الأيام قربَ حبيبةٍ
ما خِلْتُ قلبا عاشقا لا يطمعُ
واجعلْ قوافيكَ التي نادتْ بها
ملءَ السماء، ومَنْ سواها يسمعُ
علَّ الجريحَ إذا أتَتْه فلا يرى
داءً وكانتْ بلسمًا يُتَتَبَّعُ
فالمسكُ عطرٌ للأنامِ وإنما
عطرُ القوافي للأحبة أنفعُ


0 التعليقات

