وقفتُ على الأطلال من بيتِ ربنا
أُلَمْلِمُ آهاتي ويأتي مريرُها
ويهفو الفؤادُ الصبُّ نحو اللقا هنا
ويأتيه من بعد التمني عبيرُها
أُخَيِّي فلا تبكِ العروبةَ إنني
أُؤَمِّل أن يستنهضَ العرْبَ دورُها
أَيَأتي صلاح الدين من بعد غيبةٍ
يزيلُ الخنا نعمَ الأميرُ أميرُها
يعيثُ بنو صهيون في عرض قدسنا
وما دنسوها بل أتانا زئيرُها
تقول لنا قوموا فهل منكم الرجا
فهل جاءها فرجٌ يراه أسيرُها!؟
أراها ترانا كالثكالى وما نعي
أَكُنَّا رجالا أم علانا حريرُها
هيَ القدسُ لو نادتـ أتاها جحافلٌ
ولكنْ رجال العرْب وُورُوا قبورُها
ويبقى ملوكٌ في النعيم تمرَّغوا
وفوقَ جباهِ الملك يعلو صغيرُها
نظمتُ القوافي علَّ تشفع لي هنا
ولستُ بمن ينْأى، فإني نصيرُها
وإني وأهلي والحياةُ بأسْرها
فداءٌ لها، تعلو ويعلو ضميرُها
أودِّع أصحابا لعلَّ لقاءَنا
يكونُ بها يوما ويأتي بشيرُها


0 التعليقات

