( أتاني هاتف )
أتاني هاتف أن كنت مني
قريبا فالتفت فخاب ظنِّي
وسالت أدمُعي وعلمت أنِّي
عشقت القرب لكن غبتَ عنِّي
فلا تُعي الفؤاد فإن قلبي
يقاسي الويل من بعض التمنِّي
يريد الوصل لكن لا يلاقي
سوى هجرا، كفى هذا التجنِّي
أَيُعقل أن يكون البذلُ مني
دموعا، غير أنك ذا تغني
أَمِنِّي مهجةٍ تأوي إليها
ومنك الضنُ حتى بالتأنِّي
تغرد ذي البلابل في حماها
وفي رحلي هنا غِربان بيْنِ
تعالي إن حالي ليس إلا
كطفل ظل مكبول اليدينِ
يُؤمل فيك عشقا لا يُباري
وآملُ أن أبيتَ تقر عيني
حريٌ بالأحبة أن يكونوا
لأجل الوصل من مسحوق جنِّي
السيد الطيباني
البحر الوافر