هو لمْ يمتْ//
شعر حر تفعيلة الكامل
//
بعْضُ الظنونِ إلى يقيني أقْبلتْ
تغتالني
طعنتْ سؤالًا قاتلًا
وإلى جنونٍ قادني...
خان اللسانُ أدلّتي
وجوارحي قدْ مُزّقتْ
ماتَ السلامُ؟ ألمْ يمتْ؟
ويهزّني
قد هدّني..
هيّا أجبْ!
وطنٌ يعاني غربةً
والوحشُ أمسى سيّدًًا
والحبُّ باتَ مشرّدًا
أرْضُ القصائدِ لُغِّمتْ...
يا خيبةَ القلمِ المهانُ بعرْضهِ
بي دمعةٌ
قدْ سُلْسلتْ
بي شهقةٌ
ما أُخرجتْ..
دسّ الشكوكَ بأضلعي
"دعني ثوانٍ وانتظرْ"
-قد قلتها بتردُّدٍ-
قبلَ انهزامِ صحائفي
قبلَ الخضوعِ ببرْهةٍ
شمسُ الطفولةِ أشْرقتْ
عينُ النضالِ ترقرقتْ
بي زفرةٌ
فتحرّرتْ..
قلتُ: "انتظرْ"
لا لمْ يمتْ...
طلقاتُ نارٍ أُطْلقتْ
من العدوِّ تهافتت
قتلتْ صريعًا للسلامِ مناديًا
أولمْ يكنْ هذا أنا؟
يا ليتني!
لا لمْ أكنْ
ماتَ الأنا
هو لمْ يمتْ..
//
دنيا فاروق//