مسك الختام بقلم الشاعر أ/ فواز الخالدي

مسكُ الختام 
ريمٌ أتيتُ لصيدِهِ فسَبـــــاني
.....واحتـــــلّ فكري كلّهُ وكِيــــاني
حاولتُ جهدي صيدهُ وقتــــالهُ
.....وبغيرِ جهدٍ هدّني ورمـــــــاني
ياطيبَ مبسَمهِ وعذبَ كلامــــهِ
.....حُلُمٌ جميــــــــلٌ ساحرٌ وأماني
وردٌ على الخدين يقطرُ شهدهُ
.....خمرٌ تعتّقَ في ربـــوعِ جنـــانِ
ليلٌ تألّق في العيـــون فزادني
.....وجعاًعلى وجعٍ وكنتُ أُعـــــاني
إن شاء يقتلني فقلبي ملكـــــهُ
.....أو شـــاء يحييني فبضعُ ثواني
حدّثتُـــهُ وجلستُ أسمعُ قولــــهُ
.....عزفُ البلابل صوتُهُ وأغـــــاني
مــــــاكنتُ أقدرُ ان أكون بجنبهُ
.....ويكفّ عن غزل الكــلام لساني
وهممتُ ألمسُ كفّهُ فتبـــــــاعدت
....كفّـــــــاهُ عني والبعـــــاد كواني
وأتى على عجلٍ تدافِعهُ الخطى
....بمهــــابةٍ ونعومــــةٍ وحنــــــــــانِ
فوعـــدّتهُ أنّي سألزمُ مقعــــدي
....لكن شيئــــــاً في العيون غواني
فخلفتُ وعـــدي مُكرهـــاً وبقبلةٍ
....فوق الخدودِ،وعدّتُ صوب مكاني
فاهتزّ يُخفي شوقــــهُ وحنينـــه 
....والشوق في تلك العيــون دعاني
فسألتهُ عسل الشفــاهِ فصدّني
....حتى رأى دمعَ العيـــون سقاني
قدرٌ على كفيّــــــه أختمُ قصّتي
....وختـــــــامها مسكُ وبحر أغاني 
.........فواز الخالدي 
.......الأردن 
بحر الكامل التام