من بحر البسيط التامّ
..
هَدِيَّةٌ مِنْ بَسْمَةِ الْبَوْحِ
..
أَرْنُو إِلَيْهَا كَأَنَّ النَّجْمَ فِي مُقَلِي
مِنْ وَصْفِهَا ظَلَّ وَجْهُ الْبَدْرِ فِي خَجَلِ
..
أَقُولُ لِلْعُودِ أَطْرِبْهَا بِأُغْنِيَتِي
وَرَتِّلِ الْبَاءَ بَعْدَ الْحَاءِ بِالْكَفَلِ
..
وَعَتِّقِ الْكَأْسَ بِالْأَلْحَانِ مُتْرَعَةً
إِنَّا نُجَاذِبُهَا شَهْدًا مِنَ الْقُبُلِ
..
بِاللهِ أَيَّتُهَا الْبَيْضَاءُ فَاقْتَرِبِي
وَعَانِقِي الْقَلْبَ بِالْأَشْوَاقِ وَالْغَزَلِ
..
إِذْ لَيْسَ لِي فِي الدُّنَا دَارٌ أُقِيمُ بِهَا
سِوَى فُؤَادَكِ ضُمِّينِي عَلَى مَهَلِ
..
حُبِّي إِلَيْكَ تَرَاتِيلٌ أُبَعْثِرُهَا
بَيْنَ الشِّفَاهِ وَبَيْنَ الْجِيدِ وَالْمُقَلِ
..
فَاصْغِي إِلَيَّ أُدَارِيهَا وَأَعْزِفُهَا
عَلَى مَقَامِ الصِّبَا عَزْفًا مِنَ الْعَسَلِ
..
هَيَّا مَعِي رَاقِصِي قَلْبِي عَلَى طَرَبٍ
فَلَيْسَ لِي الْآنَ غَيْرُ الْحُبِّ مِنْ شُغَلِ
..
أَهْوَاكَ مِلْءَ دَمِي إِنِّي أُوَقِّعُهُ
فِي الْقَلْبِ يَبْقَى مَعَ الْأَشْوَاقِ وَالْأَمَلِ
..
جُودِي لَنَا بِخُمُورِ الْحُبِّ نَشْرَبُهَا
حَتَّى نَطِيرَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ مِنْ ثَمِلِ
..
هَاكِ الْهَدِيَّةَ مِنْ قَلْبِي مُعَتَّقَةً
مِنْ بَسْمَةِ الْبَوْحِ آتِيهَا عَلَى عَجَلِ
..
شاعر الشباب/عبد العزيز لوح

0 التعليقات

