( بُدِّلتْ أوطاني)
الحِبُّ أرَّقَ مُهجتي وَسَباني
منْ بعدِ سهمٍ في الفؤادِ رماني
ووجدتُ أنَّ الروحَ قدْ آلَتْ إلى
خِدْرَ الحبيبِ وبُدِّلتْ أوطاني
وبقيتُ فيه فلا أريدُ تَحوُّلا
أرجو غرامًا دائمَ الهملانِ
فظَللْتُ أَهْذِي باسْمِهِ لا أنتهي
وكأنَّه دونَ الكلامِ كفاني
مثل الصغيرِ يَشُبُّ يذكرُ أمَّه
اِسمًا وحيدًا ما لهُ من ثانِ
حوراءُ قدْ حوتِ المحاسنَ كلَّها
فالوجهُ بدرٌ سحرُه أحياني
والخدُّ لو نِلْتَ الطوافَ وجدْتهُ
إبريقَ زهرٍ من يدِ البستاني
والثغرُ حارَ الشعرُ في توصِيفه
عن جنسِ حَوَّا قربُها عزَّاني
أسمعتُ في حبِّي لها كلَّ الورى
عذبَ الكلامِ وأفضلَ التبيانِ
وصنوفَ عشقٍ قد تمادى فيضُها
فتَدافع العشاقُ نحو مكاني
يبغونَ تِرياقا لجُلِّ جُروحهمْ
وهوًى يُبدِّدُ مُنتهى الأحزانِ
السيد الطيباني
16/11/2015
البحر الكامل


0 التعليقات

