حق الجار ( بحر : الكامل التام )
=========
لِلْجـَــارِ حــَقٌّ مُحْكــَمٌ ومُقـَـدَّرٌ
عهْدُ الأَمينِ وفي الكتَابِ مُسَطَّرُ
فَإذا أسأْتَ إِليهِ فاحذرْعَودةً
إنَّ الإسَاءَةَ بالمَودَّةِ تُغفَرُ
واحفظْ وصَايا المصطفى في حَقِّهِ
تكُنِ السعيدَ وبالمَحبَّةِ أَجْدَرُ
ألْقِ السَّلامَ إذا مَررْتَ مُصَافِحًا
وإذا استشارَكَ لا تَخونُ وتَغدِرُ
وإذا تغيَّبَ كُنتَ خَيْرَ خليفةٍ
ولِحُرْمَةٍ أو عَورَةٍ لا تنظُرُ
لَا تؤذِهِ بقتَارِ قِدْرِكَ مَانِعًا
خَيْرًا تَنالُ بهِ المُرادَ وتَشكُرُ
لا خيرَ في مَرءٍ يَبِيتُ بِتُخْمَةٍ
وَالجَارُ يُمسِي جَائِعًا يتفَطَّرُ
وإذَا أَصَبْتَ مِنَ الفَواكِهِ فَاهْدِهِ
وإذا امتَنعْتَ فلا تبُوح وتفخَرُ
وإذا استَعانَ لِفَاقةٍ عَصفَتْ بِهِ
كنتَ النَّصِيرَ وبالبَشاشةِ تَظهَرُ
وإذَا أُصِيبَ رَآكَ تَحمِلُ هَمَّهُ
وتَبِيتُ مَهمُومًا ولَيلَكَ تَسْهَرُ
فإنِ ابتُلِيتَ بجَارِ سُوءٍ مَاكِرٍ
فكُنِ الحَلِيمَ وعندَ ذلِكَ تُؤجَرُ
فإذَا صبَرْتَ حَبَاكَ رَبُّكَ مِنَّةً
ورأيتَ كُلَّ عَسيرَةٍ تَتَيسَّرُ
واللهُ يُسْكِنُكَ النَّعِيمَ مُخلَّدًا
ويَكونُ يَوْمَ العَرْضِ وجْهُكَ مُسفِرُ
شعر : جابر عبد العليم
عضو اتحاد كتاب مصر

0 التعليقات

