أمجاد حضارتنا
ـــــــــــــــــــــــ
بلادَ العُـرْبِ يا أرضًا تَـوالَى
عَـلى أزمانِها فَـخْـرٌ تَـعـالَى
فَـكانتْ قـبْلةً بالعـلمِ تَـزهُـو
ونَـبْعًـا صافِـيًا عَـذبًا زُلَالًا
حَضَارتُـنا بمِسْكٍ قَـدْ سَطَـرْنَا
بأحْـجَـارِ الْلآلِـيءِ لَــنْ تُـزَالا
فَـفِي أحْضانِها قَـامَتْ صُرُوحٌ
مِـنَ الأمْـجَادِ قـارَبَـتِ الخَـيَالا
هَـدَيْـنَا كُـلَّ حَـيْـرانٍ حَـكَـمْـنا
بِـشَـرْعِ اللهِ أحْـسَـنَّا الـفِـعَـالا
وَبِـالْـقُـرْآنِ أصْـبَـحْـنا هُـداةً
إلَهُ الخَـلقِ أرْشَـدَنا ـ تَـعَـالَـى
رَسُـولُ اللهِ قُـدْوَتُــنَا فَــدَانَـتْ
بِلادُ الكـفْـرِ لا تَقْـوَى الـنِزَالا
وَقَـدْ ضَاقَـتْ لِجَـوْرِهِـمُو قَـلوبٌ
وتَـاقَـتْ صَـوتَ حَـادِيـنَا بِـلالا
وَنُـورًا قَـدْ أضَاءَ ظَـلامَ فُـرْسٍ
تَـطَـايَـرَ شَـرُّهُـمْ يَـوْمًـا وَجَـالا
وَقَـدْ جَهَرُوا بِفِسْقٍ قَـد تَمَادَى
وَبَـاتَ مُـقَـامُـهُـمْ فِـيـنـا وَبَـالا
وَأطْـفَأَ نَـارَهُـمْ نُـورٌ أَتَـانَـا
بِهِ الْهَادِي لِيَـقْـتَـلِعَ الضَّلالا
وَقَـيْـصَـرُ لا يَـبَالَـونَ الْمَعَـاصِي
وَلا يُـعْـطُـونَ مِـنْ خَــيْـرٍ نَـوَالا
وَقَدْ فَـسَقُوا وَحَادُوا عَـنْ صَوَابٍ
فَـأرْسَــلَ رَبُّــنَـا مِــنَّــا رِجَــالًا
يَـدُكُّـونَ المَـعَـاقِــلَ فِـي ثَـبَـاتٍ
فَأضْحَى مُلْـكُهُـمْ يَـرْجُو زَوَالًا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فَهَـلْ نَـنْـسَى أَخَـيَّـا كَـيْـفَ كُـنَّـا
وَقَـد صِرْنَا إلَى سُـوءٍ تَـوَالَى ؟
فَـكَـمْ بَـادَتْ بِـأيْـديـنَا عُـرُوشٌ
وَيَـزْعُـمُ أهْـلُـهَـا خُـلْـدًا جِهَالًا
وَتَـطْـمَعُ فِـي مَــرَابِـضِـنَا كِـلَابٌ
سَـنَدْفَعُـهُـمْ وَإنْ صَنَعُـوا الْمُحَالا
سَـنَـرْفَعُ رَأْسَـنَا نُحْـيِـي جِهَادًا
وَلَــمْ يَـتَـوَقَّـعُــوا مِـنَّـا قِـتَـالًا
سَـتَطْهُـرُ قَـدْسُـنا حَـتْمًا وَنَحْيَا
بِـدُونِ تَـشَـرْزُمٍ نَجْـنِي المَنَالا
فَـهَـيَّا يَا بَـنِي قَـوْمِي أعِـيدُوا
إلـى الأكْــوَانِ أمْـجَـادًا ثِـقَـالًا
فَـرَبُّ الْكَـوْنِ نَاصِرُنَـا بِـحَـقٍ
فَـلا تَـهِـنُوا ولا تَخْـشَوا زوالا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إِلَـهَ الـعَـالَـمِـيـنَ أَلَا فَـهَــبْـنَـا
(صلاح الدين) أو شَهْمًا مِثَالًا
كذا(عَمْروٍ) كَذَا( سَعْـدٍ) وَهَـبْـنَا
سَرِيعَ الـنَّصْـرِ وَارْزُقْـنَا الكَمَالا
لِتَجْـمَعْ شَـمْلنَا وَاجْـمَعْ قُـلُوبًا
وَوَحِّدْ صَفَّـنَا وَاكْـفُـفْ جِـدَالا
لِـنَصْرِ الـدِّيـنِ فَاسْـتَـعْـمِلْ رِجَالًا
لِـقُـرْبِـكَ سَـيِّـدِي تَـبْـغِـي وِصَالًا
بقلمي / علاء أنور
من بحر الوافر

0 التعليقات

