من بحر الكامل التام
..
زنجية
...
زِنْجِيَّةٌ جِنِّيَّةٌ اللَّمَـــــــــسَاتِ
بِدَمِي تُفَجِّرُ أَنْهُرَ الصَّبَوَاتِ
..
فَتَسِيلُ فِـي رِأَتِي وَكَيْفَ بِعَاشِقٍ
مِثْلِي يُبَالِي لَذْعَـــــةَ النَّظَرَاتِ
..
قَاسَمْتُهَا سِرَّ الْهَوَى فَتَفَلَّتَتْ
مِنْ ثَغْرِهَا الْأَضْوَاءُ بِالْبَسَمَاتِ
..
حَتَّى ظَنَنْتُ الْبَدْرَ أَطْلَقَ ضَوْءّهُ
فَدَنَتْ وَصَبَّتْ خَمْرَةَ الْهَمَسَاتِ
..
فَكَأَنَّهَا رَنَّاتُ عُودٍ عَازِفٍ
فِي مَسْمَعِي أَوْ خَلْسَةِ النَّغَمَاتِ
..
فَحَدِيثُهَا أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ الشَّهِي
وَأَرَقُّ فِيَّ لَبَاقَةَ النَّسَمَاتِ
..
إِنَّ الْخَيَالَ إِذَا وَقَفْتُ أَمَامَهَا
قَدْ تَعْجِزُ الْإِتْيَانَ بِالْوَصَفَاتِ
..
تَتَسَابَقُ الْكَلِمَاتُ، تَعْشَقُ رَسْمَهَا
فِي رمش ذي الْأَحْدَاقِ وَالنَّبَضَاتِ
..
شاعر الشباب/ عبد العزيز لوح


0 التعليقات

