حسناء قد أدمى الخدود حياؤها
وقفت على بابي وطاب لقاؤها
تفتر عن خجل تلملم نفسها
فرقا وقد زان الجمال رداؤها
شرقت بدمعتها وغص أنينها
وهوت على صدري وزاد بكاؤها
جلست لتشكو دهرها وكأنما
لفظت بلفظ حروفها أحشاؤها
حتى إذا أنهت ملف زمانها
وتلفتت وتبسمت برحاؤها
نادت بصوت خافت لكنه
دوى بأعماق الفؤاد نداؤها
قالت أتحببني فقلت لها بلى
وهواك للكبد المذاب غذاؤها
...... عمر السيد احمد.......