دمعٌ ودمعٌ ودمعُ الصبِ منسكِبُ
ازرتْ بهِ فرقة الأحبابِ والنوَبُ
أطوفُ والحالُ قد غابتْ معالمها
حولَ الديارِ أناجيهم وأنتحِبُ
ولي بكلّ هبوبِ الريحِ قافيةٌ
من وجدِ أبياتها بالجمرِ ألتهِبُ
في البعدِ كلّ زهورِ الارض ذابلة
من دون إشراقهم بالحزنِ تكتئِبُ
غابتْ ركائبهم والدارُ خاليةٌ
ساروا بليلٍ على جنحِ النوى ركبوا
وخلفوني صريعَ الهم في سَقمٍ
تباعدتْ عيسهم والموتُ يقترِبُ
وأضربُ الصدرَمن إفراطِ لوعته
وأطلبُ الصبرَ في فقدي وأحتسِبُ
يوم الرحيلِ كيوم الموتِ وطأته
كلاهما في جراحاتِ النوى سَبَبُ
ماذنبُ اهل الهوى في حسنِ مقصدهم
باللهِ هل في هوى أحبابهم كذبوا
ليتَ الزمانَ لطيفٌ في حكومته
لمَا جرى ماجرى فينا ونغترِبُ
بقلم/محمد حسين البابلي

0 التعليقات

