عنوان \قلبها حجر
==========================
خبأت منطلقا في صمت ملحمتي ***حتى تكاد ضلوع الصمت تنفجرُ
لا كبت لا حسرة تنسال فاضحة***إن الدموع على الوجنات تنتحرُ
الكبت يدفعني في حضن قافيةٍ***صارت بيوتا على إيقاعها مطرُ
تهتز عند اهتزاز البوح في شغفٍ***وما تجود به في جرسه سَحَرُ
وألبستني فيوض البوح معطفها ***قالت تعالى بحضن الحرف نستترُ
نزداد تيها ففي أوجاعنا شبقٌ ***وصار يدملُ قلب العاشق القمرُ
وجملة في جراب الغيب أخطبها***في باقة الورد روحٌ طينها صورُ
وما الخطيب الذي أشعلت مهجتهُ ***إلا حنينا من الوجدان منكسرُ
لو تنظري صفحة المرآة تبتسمي*** فصورتي أنت حيث الدفئ ينهمرُ
روحان لكنّ ثقل الطين يفصلنا***والطين كاد أمام الشوق ينفجرُ
ترسو على كتف التحنان آهتنا***والسهد كالوحش لا يبقي ولا يذر
وعاشق الليل قد ضجّت جوانحه ***ثار الردى بضلوعٍ هدها السهرُ
لو شاء هدّأهُ بالقرب أسعدهُ***إن الحنان يدق الباب ينتظرُ
ونبتةٌ الحب وحش القحط يقضمها***قطر المشاعر رد الموت يا حجرُ
لا تبعدي فأمل ّ الحب أدفنه***حتى يغادر ليل الوحدة القمرُ
فلن أصاحب ليلي بعد ظلمته**فلا الوصال أرى منها ولا النظرُ
إني أراكِ من النجمات لابسة***عقداًُ فريداً قويا ضوءه سقرُ
فلو يغيب جيوش الهم تأسرني***ويستبدّ الذى فى قلبه كبرُ
هذا الضياع حبيب القلب يحمله***هل ترفقين أم يغتالنا الضررُ
هذا الوليد سياط الهجر تشطره***في كل شطرٍ حزينٌ دمعه ُمطرُ
بئس الحياة وبئس العيش في سقرٍ***والسائلون بغمز العين ما الخبرُ
الشاربون من الملتاع نشوتهمْ***وكل غانيةٍ قدّت لنا دبرُ
يا للعذاب سئمت الباب أطرقه**ولا خطيّة إلا أنني بشرُ
ماتت على صفحة الاشفاق وردتنا ***إني ألوم فتاة قلبها حجرُ
مع تحياتي
وليد صالح