عنوان \الأم
==================
قلّْبت في كتب الأديان أجمعها ****علّي ألاقي من التشتيت شطآني
إني أفتش عن تبديد غربتنا***قال الضياع هنا إرواء عطشانِ
على جناحِ بأمر الله قائلة***الامر يا مُهْلكي تنهيد تحنانِ
وقمت في طلب التحنان منطلقا***وطرت في فلكٍ في جوها الحاني
فلم أجدْ غير قلب الأم مرحمة**الأم وادقةٌ من كفِّ رحمانِ
أوصى الإله وقال الأم بسمتها***فرضا وجوبا على من لا يرى ثاني
مقاعد الخلد في تمرير إصبعها***إذا أرادت وبها تدميع كتمانِ
الدفء في سحب التحنان يحملني*** إذا أشارتْ وحسَّ البوح إنسانىِ
يا خادم الأم وحش الهم تقتله***فدعوة الأم في تبريد أحزانِ
ولا تقلْ لهما أفٌّ بلا أدبٍ***ملعون من دام في تأفيفه الجاني
الأم نورٌ وبعد الأم ظلمتنا***يا ويل عيشتنا نغتال بالرانِ
دعاء أمي قبيل الفجر أحسبه***ماء الحياة وذاك الماء إيماني
يا رب يا مستجيب القول أكرمها***أمي التي معظم الأيام تزعاني
أني أخاف فمن بالله يخبرني ***عنها سلاما لكي ترتاح أركاني
هذا الملاك الذي تبتل وجنته***إذا تلوت بجوف الليل قرآني
تردّد الذكر ولب الآي تفهمه****فالله أشهد أن الفهم رباني
بعض الخفاء وأيم الله تنطقه***مذ ضاع في غمرات الطيش عنواني
تسائل الرب يحمي النجل من وجعٍ***وقيلة الحمد عند الباب تلقاني
قد أعلم الله في تهديد نظرتها***والعين دوما برعش الغمض تنهاني
لا تطلب المال و الياقوت في يدها
==================في ضحكة اليتم هذا المفتن الفاني
ودمعة عند قرن الفجر ألحظها***تقول قد يخرس التسبيح شيطاني
رباه في صحبة الأطهار أدخلها***تلك التى أبلت الأيام فى شانِ
مع تحياتي
وليد صالح