» » عذرا مسلمي بورما بقلم الشاعرة القديرة أسماء محمد فريحات

بسم الله الرحمن الرحيم
                   

الــبـدايـات  يـنـتـهين  حــروبـا

والـنـهـايات  يـبـتـدين  سـلامـا
..

آخـر  الـشعر كـان بـحرا غـريقا

 آثــر  الـحـال أن يـكون غـماما
..

أي  بـحـر يـذيـب سـبـع قـواف

مـحـدثات  تـخـذن مـنه مـراما !
..

والـتـفـاعيل  مـثـلـه طـافـيـات

سـائـحـات  عـيـونهن احـتـشاما
..

كـدن  يـزلقن مـن نـظرن ولـكن

آخـــذات  بــمـا يـكـون لـزامـا
..

والــتـآويـل لـم  يــصـدقـن  إلا

أن  لـلـحـق صــهـوة وحـسـاما
..

أن  لـلـنصر يــا بـواكـيك وعـدا

فـاحشدي الـوقت لـلوراء أمـاما
..

آيــة  الـنصر أن يـوافيك صـمت 

فانذري الصوم يا إبنة الدهر عاما
..

كــل  عــام  هـنـا تـخطاه قـرن

مــن  عـقود عـقدن فـيه ذمـاما
..

كــل  طـفـل قـصيدة لـم أقـلها

كــل  بـيـت  مـهدم فـيي قـاما 
..

كــل  أرض حـبـيبة لــم أطـأهـا

وطـنـتـنـي تحزبا  وانـقـسـامـا
..

أخـلـف  الـيوم  بـعده ثـأر جـيل

مـنذ  نـازعت مـقتل الأرض لامـا
..

(قـيل يا أرض)واستوت منجياتي

أشـهـدتني  عـلى  فـناء تـرامى
..

أيــن  مـني قـصيدة لـم تـقلني

أبـجـدتـني  مـقـالـة  ومـقـامـا
..

كـلـما  شـئـت أن أعــود إلـيـها

أورثـتـنـي  تـراكـمـا وركــامـا
..

قـالت أغـرب.. فـقد لحنت لسانا

 يـعـربيا  عـجـمت فـيـه عـظاما
..

قـلت  يـا أنـت.. إنـما من أنادي!

لـست  أرجـو مـن الـموات قياما
..

لـسـت أدري ولـيس تـدري إلام

نـرسـل  الـلـيل  لائـما ومـلاما 
..

طـفرة فـي الفصول تحدث فصلا

مــن  شـتاء بـلا حـنين ولا مـا..
..

مـن  شـتاء مـهجن عـن صروف 

تـرشح الـوحل مـن دمانا مساما
..

يـنصت النسغ في الشجيرات دلا

مــازج  الـطـل رقـة وارتـساما 
..

قـال  مـن  قـال أنـه افـتر لـونا

قـلـت  لـونـا مـقوزحا مـستهاما
..

لا  إلـى تـلك أو إلـى تـلك يلوي

كـلـما  ظـلـل  الـسـماء و غـاما
..

لـيس  يـدعوه مـن يـرجي جوابا

كـان  إيـناس صـوته قـول ماما 
..

والــتـآويـل  حـولــه قـاتـمـات

لــم  يـراعين فـي دمـانا حـراما
..

واخـتلفنا.. ولـم نـكن غـير هـذا

أمــة  الـخـير  لــم تـخير إمـاما

.

.

أم  تـسـنيم تـعـرف الآن أنــي 

بعض حرف وبعض موت إلى ما..
..

مـخطئ  مـن يـظن للحرف ذاتا 

تـحـمل  الـوقت حـفنتاها جـماما
..

لـيـلة  الـشـعر لا تـصدق أنـي 

أفــرش  الـلـيل لـلـنجوم مـناما
..

أرســم  الـنـوم لـلقوافي عـيونا

مـطـفئات  بـمـا خـبرن انـعداما
..

كـنت  أرعـى أواصر السهد إني 

.. لـم أقـطع مـن الـظلام ظلاما
..

اعــرف  الآن جـيـدا كـيف يـبدو

زائـف  الـروح إن تـبدى حـماما 
..

كــان  مـهلا يـسعر الـحرب لـما

زاد أرضــي تـسعرا واضـطراما
..

أو جـذاذا  مـعـتق  فـيـه دمـعي

لـمه الـكأس مـن سـنيني مداما
..

حـلقي  الآن يـا حـروفي غـيابا 

أو  ذهــابـا وجـيـئـة واقـتـحاما
..

عـوديـني  عـلـى الـحياة فـإني 

مــا  تـعـودت أنـسها مـستداما
..

كـيف والـماء يـسلب الـنار بأسا

زاد (لافاه) في العروق اضطراما
..

قـيـل  لـم يـقترن بـه ظـل أرض

يـنـتميها  هـنا.. فـقلت : سـلاما
..

أيــهـا  الـشـعـر إنه الان دوري

لـعـبة  الـنصف لا تـؤتي مـراما

_______________
من بحر الخفيف

أســـــمـــــاء   1/2/2016

عن الجريدة ام عبدالرحمن

بوابة أخبار الأمة -جريدة إخبارية -شاملة - مستقلة -نحن نأتيك بحقيقة الأحداث والأخبار بحيادية تامة دون توجه خاص لحكومة أو حزب بعينه كل مايشغلنا هو مصلحة الوطن العليا وسلامة وأمن الامة العربية والإسلامية والبشرية بلا استثناء
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات
close
Banner iklan disini