(في رثاء والدي ) رحمه الله
د زهير الزميلي
يا من مضى ورحيله قد هزني
إني لفقدك حكمتي تحتار
يا من رحلت مفارقاً لجوارنا
أصداءُ صوتك للقلوب وقار
ما زال صدقك في معارج روحنا
وبنور صدقك دربنا أنوار
في كل يوم إذ أهيم بفكرتي
تبكي عيوني دمعها مدرار
كنت الأثير بدربنا طول المدى
منك الحبور وللصلاح شعار
ما زال صحبك في تقاك حديثهم
قد كانت الأنوار منك تغار
أبتاه مازالت حياتك قصتي
وصفاء قلبك للصفاء منار
في ليلة ليلاء كان فراقنا
قد أطفأت اقمارَنا الأخبار
وتجمّعت فينا المواجع جملة
وتكاثرت من حولنا الابرار
صرنا حيارى لا نصدق ما جرى
لله كان رجوعنا وفرار
هي لحظة لا تنتهي أزمانها
وبهولها كم تاهت الاسرار
روح التصبر قد جلت إيماننا
وبذكر ربي كم علت آثار
والقلب يتلو في الخفاء تلاوة
تزكو بها الارواح والأفكار
قد أيقَنت بالوعد في قراننا
وتعاهدت أن يستقيم مسار
فالرب يرحم كم يحب رجوعنا
ورجاؤنا في أن يطيب جوار