مُـضْـنَاكَ يَـنْـتَـحِـبُ
ــــــــــــــــــــ
ذَابَ الـفُـؤَادُ حَـنِـيـنًـا قًــدَ بَـدَا حَـرَضًـا (¹)
وَهَـامَ يَـرْكُـضُ فِـي الْآفَـاقِ مَا رَكَـضَـا
ــــــــــ
وَالـدَّمْـعُ يَـهْـطِــلُ مِـنْ عَـيْـنَـيْـهِ أسْـهَــدَهُ
هَـجْـرُ الْـحَـبِيـبِ الَّـذِي قَـدْ أَوْرَثَ الْـمَرَضَا
ـــــــــ
أيْـنَ الْحَـبِـيبُ الَّـذِي تُـرْجَى مَوَدَّتَـهُ ؟
قَـدْ أَحْـزَنَ الْـقَـلبَ مِـنْ غَـمٍّ قَـدِ انْقَـبَضَا
ــــــــــ
تَـرَنَّـمَتْ خَـفَـقَـاتُ الْـقَـلْـبِ تَـذْكُـرُهُ
رَغَـمَ ازْدِيَـادِ الْأسَى؛فَـالْخِـلُّ مَا امْتَعَـضَا (²)
ـــــــــ
يَـا سَـارِقَ الْـفَـرْحَ مِـنِّـي قَـدْ دَنَـا أَجَـلِـي
وَالْـقَـلْـبُ غَـافَـلَـنِـي بِـالْـعِـشْـقِ قَـدْ نَـبَـضَا
ـــــــــــ
وَالْـعَـيْـنُ دَامِعَـةٌ وَالْـقَـلْـبَ مُـنْـفَـطِـرٌ
رِفْـقًـا بِمَنْ دَمَعَـتْ عَـيْـنَـاهُ وَانَـتَـفَـضَا
ــــــــــ
مُضْـنَاكَ يَـنْـتَـحِـبُ وَالشَّـوْقُ أَرَّقَـهُ
فَارْحَمْ ـ فَدَيْـتُـكَ رُوحِي ـ فَالْغَـرَامُ قَـضَى
ــــــــــ
سَاعَاتُ أيَّــامِـنَـا لَا شَـكَّ مُـسْـرِعَـةٌ
فَـارْحَـمْ فَـؤَادَ الذي لِلْعَـهْـدِ مَا نَـقَـضَا
ـــــــــ
أشْقَـيْتَـنِي فِي الهَوَى أَرْضَـيْتَ مَنْ حَسَدُوا
فَـأيْـنَ مِـنِّي حَـبِـيـبٌ فَـاتَـنِـي وَمَـضَـى ؟
ـــــــــــ
كَـمْ ظَـلَّـلَـتْــنَـا ثِــمَـارُ الْـوَصْـل وَارِفَـةً
فِي وَاحَةِ الْعِـشْقِ نِلْنَا فِي الهَوَى غَـرَضًا
ــــــــــ
كَـمْ عَـانَـقَـتْـنـا زُهُـورُ الْأُقْـحِـوانِ فَـمَا
زَالتْ تُــبَــشِّـرُنَـا إِذَا أَمْــرٌ لَـنَـا عـرَضَا
ــــــــــ
جُـودِى بِـوَصْلِكِ قَـدْ أَقْـسَـمْتُ يَـا أَمَلِي
فَـاللهُ خَـالِـقُــنَـا لِـلْـوَصْــلِ قَــدْ فَــرَضَا
ــــــــــــــــــــــــــــ
(¹) الحَرَضُ : المرض الشديد
(²) اِمـتَـعَـضَ : تـألـم ونـدم
ــــــــــــــــــــــــــــ
علاء أنورمحمد
من بحر البسيط


0 التعليقات

