قصيدتي في رثاء أخي الأكبر
والذي وافته المنية الإسبوع الماضي
( في جنة الخلد )
أضحى الفراقُ بديلاً عن تلاقينا
والحزنُ زلزلَ بالفقدانِ وادينا
بكتْ خناسُ وما جفَّتْ مدامعها
اليوم أبكيك يا مَنْ كنتَ راعينا
بكتْ خناسُ على صخرٍ وما ونيتْ
اليوم أروي بدمعٍ لي صحارينا
هذي دموعُ الجوى كالنارِ في كبدي
يا حاديَ الحزنِ ليس الحزنُ كافينا
عَيْنايَ جودا بماءِ الدّمعِ منهمرا
غَنِّي نشيدَ الثّكَالَى في مراثينا
جودي بدمعٍ على الأحبابِ وارتقبي
وارْوي الصَّحَارَى وزيدي لا تَمَلِّينا
إن جفَّ دمعي فلا طابتْ لنا أبدا
ما زالَ نبعُ الأسى يروي مآقينا
هذي النَّوائبُ قد أضحتْ تؤرقنا
صالتْ خطوبُ الليالي في مراعينا
في جَنَّةِ الخلدِ لا هَمٌّ ولا حَزَنٌ
والغصن ُ يُنْبتُ من فرحٍ رياحينا
إن جَدَّ جَدٌّ وزادَ الهمُّ يأسرنا
أسلمتُ أمري لربِّ الكونِ بارينا
لاهُمَّ طَيّبْ ثَرَى عبداً بعفوكُمُ
وليَرْحَمِ اللهُ عبداً قالَ آمينا
محمد مجاهد