بلادي كم لها في القلب سكنى
وحبك في فؤادي ليس يفنى
أحبك طول عمري يا ملاكا
غدا للحبر والأوراق مغنى
أيا نجدٌ منارَ العشق إني
على وجنات عشقك تلك أهنى
صبا نجد أعيديني وليدا
لكي ألقي على الأعتاب حسنى
أعيديني إلى أسوار طهري
إلى شعر بحبي كان يغنى
فكم بيت كتبت إليك شعرا
وكم حرف نثرتك دون معنى
وكم إسم نحت على رمالٍ
وفي الصحراء كم كنت المُعَنى
بأن أبني قصورًا من رمال
فديت الرمل رملك حين يبنى
أنا للعشق هامت لي عيونٌ
وَبَيْن رُبَاكِ كنتِ أمي الأحنى
فقد أسقيت بالدمع البوادي
وقد عانيت من وجد ليفنى
فكل سحابة تسقي بلادي
وكل مآذنٍ صدحتك لحنا
رياض كيف حالك يارياضي
لعل الروض أخضر فيك يجنى