حملة ( قصائد لا تجوع )
هُنَا الثَّائِرُوْنَ
✴✴✴✴✴✴✴✴.
إلَىْ مَجْدِ الأوَائِلِ قَدْ غَدَوْنَا ** نصُوْغُ العَزْمَ يَا قَوْمِيْ حَدِيْدَا
بِنَفْسٍ تَرْتَدِيْ عَزْمَاً و دِيْنَاً ** فَلا بَطْشَاً تَهَابُ ولا قُيُوْدَا
نَرَاهَا تَرْكَبُ الأخْطَارَ دَوْمَاً ** تُزَلزِلُ عَجْزَنَا العَاتِيْ العَنِيْدَا
وتَأكُلُ كَلَّ يَوْمٍ ألْفَ جُوْعٍ ** فَقَدْ لَفِظَتْ عَـزَائِمُهَا القُعُـوْدَا
فَمَا ضَعُفَتْ ورَبِّيْ واسْتَكَانَتْ ** تَجُوْعُ الدَّهْـرَ..! لَكِنْ لَنْ تَحِيْدَا
سَنَنْسِجُ مِنْ خُيُوْطِ الجُوْعِ عِزَّاً ** يُتَوْجُ عَزْمَ أمَّتِنَا الوَلِيْدَا
وكَمْ نَسْتَعْذِبُ الظَمَأ المُحَلَّىْ ** بِدَمْعِ الصَّبْرِ يَسْقِيْنَا الصُمُوْدَا
أزِيْزُ الرَّاجِمَاتِ أرَاهُ شَدْوَاً ** طَرِيْبَ اللحْنِ.. كَمْ يَحْلُوْ نَشِيْدَا
إذَا دَارَتْ رَحَيْ الأعْدَاءِ يَوْمَاً ** نَقُوْدُ إلَيْكُمُوْ جِيْلاً رَشِيْدَا
عَلَىْ الأشْوَاكِ يَمْشِيْ لا يُبَالِيْ ** وعِنْدَ المَوْتِ تَلْقَاهمْ أسُوْدَا
عَشِقْنَا المَوْتَ جِيْلاً بَعْدَ جِيْلٍ ** فَلا وَعْدَاً نُبَالِيْ أوْ وَعِيْدَا
فَمَنْ يَهَبِ المَنَايَا والأعَادِيْ ** فَلَنْ يَحْيَا بِعِـزٍ .. لَنْ يَسُوْدَا
ومنٓ يَبْخلْ بِمَالٍ وَقْتَ سِلْمٍ ** بِبَذْلِ النَّفْسِ قَطْعَاً لَنْ يَجُوْدَا
فَدَرْبُ الأوَّلِيْنَ لنَا نَجَاةٌ ** ونَهْجُ الأوَّلِيْنَ غَدَا وَقُوْدَا
تَخَذْنَا قدْوَةً جيْلَ المَعَالِيْ ** أبَابَكْرٍ وهَارُوْنَ الرَّشِيْدَا
إذَا غَضِبَ الرِّجَالِ فَقُلْ سَلامٌ ** عَلَىْ الطُّغْيَانِ..لَنْ نَحْيَا عَبِيْدَا
وأذَّنْ فِيْ رُبُوْعِ الكَوْنِ واهْتِفْ ** نَصُوْغُ النَّصْرَ..أوْ أغْدُوْ شَهِيْدَا
مَعَاذَ اللهِ أنْ أحْيَا بِذُلٍ ** أعِيْشُ الدَّهْرَ فِيْ كَرْبٍ طَرِيْدَا
سَنَغْزِلُ مِنْ دِمَاءَ الصَّبْرِ نَصْرَاً ** يُحقُّ الحَقَّ يَجْتَثُّ اليَهُوْدَا
لِيَحْيَا القُدْسُ فِيْ ألَقٍ يُغَنِّيْ ** طَلِيْقَ النَّفْسِ مُنْشَرِحَاً سَعِيْدَاً
ويَبْقَىْ دِيْنُنَا رَغْمَ الأعَادِي ** يُحيْلُ حيَاتَنَا سَعْدَاً .. أكِيْدَا
يُقيْمُ العـدَلَ بَيْنَ النَّاسِ عدْلاً ** َيَزُفُّ الأمْنَ والعَيْشَ الرَّغِيْدَا
فَمَا أحْلَىْ الحَيَاةَ لأجْلِ دِيْنٍ** يَصُوْغُ النَّصْرَ والفَجْرَ الجَدِيْدَا
.✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴✴
شعر / عبد الحافظ السيد