قصيدة ( ذكري احتلال الأرض المقدسة )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجاء الظلام بقوة الطوفــان ِ
......................يجتاح أرض الطهر والإحسـان ِ
أرضٌ بها عاش النبيون الألى
.......................قـتـلوا الضلال بقوة الإيـمـانِ
هذي فـلسطين التي قد قـُدِّستْ
.............................. بكلام رب الكون في القرآنِ
هذي هي الأرض المقدسة التي
........................قد دُنـّستْ بعصابة البهتانِ
جاء الذئاب إلى ثراها بعدما
..........................صار الأسودُ بـِرقـَّةِ الحملانِ
ما فكروا أن يدخلوها عنوةً
...........................من بعد أن ذاقوا أمَـرَّ هـوانِ
من بعد( خـَـيْـبـرَ ) أيقنوا أنَّ المنى
........................... صارت سراب الماء للظمآنِ
عاشوا قرونـًا في جحيم مذلةٍ
.............................. والمسلمون أشدَّةَ البنيانِ
بذروا المكايد بين أمة( أحمدٍ )
...................... كي يحصدوا ثمرًا من الإذعانِ
صبروا قرونـًا والبذور عصيـّة ٌ
....................... فالأرض من صخرٍ ومن صـوّان ِ
لكنّ طول السقْي فـتـّتََ صخرنا
..................................فإذا به من أجود الأطيانِ
نبتتْ به الأشجار حتى أينعتْ
........................... ثمرا لضعف يشتهيه الشاني
وجدوا النصارى يأكلون بلادنا
..........................مثل الذئاب تهيج في القطعـانِ
فتذكروا كل الأمانيَّ التي
.........................قد أودعتْ في ظلمة النسـيانِ
بذلوا من المجهود بحـرًا واسعـًا
....................... ومياهه كانت من الأضغــانِ
ألقوا بأرواح الشباب رخيصةً
.............................كـي ينعموا بحديقة الرضــوانِ
الحرب تأكلها فيقوى عزمـُهمْ
........................... مثل الهشيم يزيد في النيرانِ
حتى تحققت الأماني كلها
............................ أكلوا فلسطينَ المنى بأمـانِ
والعُـرْبُ صاروا يشربون مذلةً
............................. وطعامهم لحمٌ من الإخــوانِ
يستمرئون الذل حتى أنهمْ
............................... يجدون فيه لذاذةََ النشْـوانِ
تبـًا لهم لبسوا الخنوع مع الرضا
............................... فحياتهم نوع من الخُسْــرانِ
والحُـرُّ لا يرضى الحياة بـِذِلـَّةٍ
....................... والموت فـخرُ السـادةِ الشـجعانِ
لكنَّ بعض العُـرْبِ فيهم عزةٌ
......................... ستقودهمْ للقدس دون تواني
شوقي إلى أرض النبوة جارفٌ
............................. يجتاح كل جوارحي وكياني
صبرًا فلسطينُ الحبيبةُ إننا
........................... سنُزيل عنكِ مرارةَ الأحـزانِ
صبرًا فلسطينُ الحبيبةُ إننا
............................. سنموت أو نحيا بلا أشجانِ
إنْ نحنُ شئنا أن نحرر أرضنا
............................. فلنلتزمْ بأوامر الرحمـنِ
و لنـَشـْـرِ أنفسنا بعيشٍ خالدٍ
................................فيه النعيم يحاط بالرضوانِ
محمد طلعت (أبياتي في سجال
"على دروب الإبداع " بتاريخ
22/5/2014