لَا تَأْسَ
ــــــــــــــــــــ
رَمَوْهُ إِلَى الذِّئَابِ فَعَادَ يَوْمًا
إِلَى الرَّامِينَ يَقْتَادُ الذِّئَابَا
وَ قَالَ لَهُمْ كَيُوسُفَ لَمْ يُثَرِّبْ:
عَفَوْتُ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الثَّوَابَا
كَذَا لَا تَيْأَسَنَّ لَدَى الرَّزَايَا
وَ صِرْ جَبَلًا إِذَا صَارَتْ هِضَابَا
وَ كُنْ مُتَصَبِّرًا لَا تَأْسَ دَهْرًا
فَمَا دَاوَى الْأَسَى يَوْمًا مُصَابَا
وَ لَا تَسْتَصْغِرِ الْأَسْبَابَ أَيًّا
لَعَلَّ يَسِيرَهَا يُلْغِي الصِّعَابَا
دُعَاءً صَاحِبَ الْبَلْوَى دُعَاءً
يَرُدَّ الْقَائِلُ "ادْعُونِي" الْجَوَابَا
وَ عِزَّةِ رَبِّنَا مَا خَابَ دَاعٍ
وَ مَنْ لَمْ يَدْعُه لَا شَكَّ خَابَا
فَكَمْ بَابٍ تُغَلِّقُهُ الْأَيَادِي
وَ يَفْتَحُ دُونَهُ الرَّحْمَنُ بَابَا
شعر: عمارة بن صالح عبد المالك