للأحزان في قلوبنا مكان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا الذي علتِ الأيامُ مِفرقَهُ
وَ لَوَّنتْ بصروف الدهر أحوالا
أنا الذي حفرت خـدَّيه دمعتُه
و أَلبَستني دروبُ الحزن سربالا
هذا فؤاديَ مشدودًا على وترٍ
و الآهَ لو ضُرِبت أوتـارُهُ قالا
عَزْفُ التباريحِ مرهونٌ بقسوتها
عزفٌ يبوحُ و عزفُ الصمت قد طالا
و فاء أفراحِهِ بالتاء قد قُلبت
فَقدتُ من لغة الأحزان إبدالا
تظلُّ فيها حروفُ البؤس جامدةً
ضاع السبيلُ لحرف الفاء إحلالا
ذاك الذي نَستِ الأفراحُ مسكنَهُ
و صَيَّرتهُ عَبُوسُ الوجه أطلالا
الظلُّ مسكنُهُ و الحرُّ مشربُهُ
في دارِهِ قابعٌ بالغمِّ ما زالا
د/ عبد الرازق أمين