{رمـضــــانْ}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمضانُ يـا شهـرَ البَشائِـرِ والهُــدى
يـا خَيــرَ شهــرٍ قـد أهَــلَّ فـأسْـعـدا
شَهـْرٌ كـريــمٌ فـيـهِ خـَيــرُ فَضيـلـَــةٍ
وعظـيـــمُ كـنـــزٍ للـتـُقـــاةِ مُــزَوِّدا
شهــرٌ فضـيـلٌ فـيـه خَيـرُ شـَواهِـــدٍ
نَصْــرٌ بـبـــَدْرٍ قــد أتـى وتَجـــَـدَّدا
شهــرٌ أعَـــدَّ الـلــهُ فـيـــــهِ لـيـلــــةً
لـلقــائـميــنَ الـرَّاكعيــنَ تَهَـجُّـــــدا
وأعَـــدَّ لـلـتَّــوابِ خيــرَ مَـكــانـَــــةٍ
والنــارَ سَعَّـــرَ لـلجَّـحــودِ وأوْقـَـدا
بـالمَغْـفِــراتِ لـقـد أتـَيتَ مُبَـشِّـــــراً
طـُــوبــى لعَبْـدٍ مِــنْ سَنـاكَ تَـزَوَّدا
فَضْــلُ الإلــهِ ومــا أجَــلَّ عَـطــاءهُ
وَعْـدُ الجِنـانِ لمَــنِ افــاضَ تـَعَبَّـدا
بَعَـثَ المَلائِـكَــةَ الكِـرامَ بــرَحْـمَـــةٍ
مستحقراً إبْـلـيـسَ عــنّـــــا مُـبْعـِدا
بَـعَـثَ الـرسـولَ إلى العِبـادِ هِـدايَــةً
بـالمُعْجِـزاتِ البـاهِــراتِ مُــؤَيِّـــدا
أصْـنــامُ شِــرْكٍ دَكَّ رُكْــنَ فَسادِهـا
وصُــروحَ خِــزيٍ قــد أزالَ وبَـدَّدا
فَـتْـحٌ لمَـكَّــــةَ قــدْ تجلــى راسِمــــاً
دَرْبَ الـعــدالَــةِ مُــذْ أقـــامَ وعَـبَّـدا
أتـَـتِ الـرســالـة ُبـالحبيـبِ مُحَمَّـــدٍ
أنْـعِــمْ بــهِ عَـبْــداً كَــريمــاً سَـيِّـــدا
هــذا الـرســولُ لـَكـَـمْ أنـارَ غَياهِـباً
وأذَلَّ عِــزَّ المُـفـْـسِــديــنَ وصَـفـَّـدا
وأشـــادَ بـالعَـدلِ الـقَـويـــمِ دعـائمـاً
فـَـكَّ الـقـيــودَ وكُـلَّ سِـجْـنٍ أوْصَـدا
يـا أيـُّهــا العَـبــدُ الـفـقـيـرُ لـرَبِّـــــهِ
اخْـشَــعْ وسـارِعْ لـلإلـــــــهِ تَــوَدَّدا
اكْـثـِـرْ مِـنَ الطَّــاعـاتِ هَـيِّء عـدَّةً
واحْشِـدْ لـبَـيْـنِـكَ كُنْ لنفْسِكَ مُرْشـِدا
واجْـمَـعْ لـيـومِ الـوَعْـدِ خيـرَ ذخيرةٍ
تـَلْـقَ الـنَّعيــمَ وخَـيـرَ دارٍ مَــرْقـــدا
اطِــعِ الإلــهَ وكُـنْ لـرَبِّـكَ عــارِفــاً
فَـهْــوَ الغَنـيُّ بِـهِ المَـصيـرُ تَـوَحَّــدا
أدِّ الصيــامَ وكُـنْ لنفسِــكَ عـاتـِقــــاً
مِـنْ كُـلِّ وِزْرٍ قــد أذاكَ وأفْسـَـــــدا
واحسب لـيــومٍ لاتَ سـاعَـةَ مَـنْــدَمٍ
يـومَ الحِسـابِ متى دُعِـيـتَ لِتـَقـْعـُدا
هـيـهــاتَ ينْـفَعُـكَ النَّـعـيــمُ بمَـرْقَــدٍ
لــو شــاءَ خَــدُّكَ يَـرْتـَجِيــهِ تـوَسُّـدا
تلـكَ الحـيــاةُ فلــنْ تــدومَ لــزائِــــرٍ
لـَوْلا اسْتـدامَـتْ كانَ غَيـرُكَ خَـلـِّـدا
لا رَيْـبَ كُـــلٌّ لـلـتُّـــرابِ مَـــآلُـــــهُ
فـالـقـَـبْــرُ قَـبْــرٌ يسْتَـزيــدُ تَسَــــوُّدا
مَــنْ رامَ عَيشــاً بـعــدَ مَـوتٍ إنـَّـمـا
سيفَ الفَضيـلَـةِ والصـلاحِ تـَـقَـلَّـدا
علي ياسين غانم

0 التعليقات

