{ رمضــــــان }
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَطـلقْ لحـرفي يا يـراعُ عَـنانا
واجعـل مدادي دمـعيَ الهـتّـانَا
واجمـع شُـذورَ العـشـقِ مـن حَـبّـاتِـهِ
آنَ الأوانُ لِـأَن تكــونَ جُـمَـانا
خَـضَـبَ النّـدى كـفَّ الكـريـم فَأجـزَلَـتْ
بَـذلاً وفاضَ الخـيـرُ إذ وافانا
هُـو ذا أطَـلَّ وأقـبَـلَـتْ بَـرَكـاتُـهُ
مـسـكاً تفـوحُ وتنـثُـرُ الرَّيـحَـانَا
وَمِـنَ التُّـقى نَـفْسُ اللبيبِ تَـشَـبّـعَتْ
طوبَـى لهـا لمّـا ارتَـوَتْ إيـمانَـا
شـهـرٌ بِـهِ الفُـرقانُ أُنـزِلَ فانجَـلَـى
عَـتْـمٌ وشـعَّ النـورُ حـينَ أتَـانا
شَـهـرُ الصـيَـامِ وبُـوركَـتْ نَـفَـحَـاتُـهُ
ما الفَـوزُ إنْ لمْ أبتَـغِ الغُـفـرانَا ؟
ما العَـيشُ إلّا أن أنالَ هِـدايَـةً
وأحـوزَ قـلـباً قانِـعاً ريّـانَا ؟
وتقـرَّ نَـفـسـي بالتُّـقـى وحنـينُـها
ما انفكَّ يصـبو رَحـمـةً وأمانا
لولـم يكـن عيشـي سـوى ساعاتِـهِ
وبلوغِ ليـلةِ ( قَـدرِهِ ومُنانا)
ياليتَ شعـري حـينذاك فتنقـضي
حَـسَـراتُ نفـسٍ أسـرفتْ عِـصيانا
لـو لم يكـن إلاكِ عـيشي لاكتفتْ
روحـي وحـسبي نـظـرةً وحـنانا
قصّـرتُ وانَـدمي على عُـمـرٍ مَـضـى
وأنـا بِـبابكَ أرتَـجي غُـفـرانـا
يا رَبّ .. فاغفـر ما مضـى فخـطيـئـتي
لاكَـتْ فـؤاداً مـثـقـلاً أحـزانا
حاسَـبتُ نفسـي وانتـهيتُ عَـن الهـوى
أعـددتُ زاداً يُـثـقِـلُ المـيزانَا
لــكنّـهــــا أمّــارةٌ لَــوّامـَـــةٌ
يسـري بهـا إبليسُ مـثلَ دمانا
إن لـم أكُـن أرجـوك واويلي فمـن
أرجـو ويا ندمـي على ما كَـانَا
رُحـماكَ ربّي بالمُـقـرِّ بذنـبـه
غــفـرانَكَ اللهـمّ والـرضـوانَا
بلّغْ إلـهـي مَـنْ سَـيقـرأُ أحـرفي
والمُـسلمـينَ جَمـيعَـهـم رمضـانَا
حسين مقدادي

0 التعليقات

