أسائل عنك
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أسائلُ عنك نرجسةً
و زنبقةً و ريحانا
و هل في ذاك من عجبٍ!!
شقائقُ بِتنَ أقرانا
فأختُ الروضِ باسقةٌ
سألتُ الروضَ نُعمانا
أجابوني لقد رحلت
بفيضِ الحزنِ هتَّانا
هنا كانت هنا ذَبُلت
غداةَ البينِ تحنانا
جلستُ أسحُّ مقعدَها
و أرجو الدمعَ ريَّانا
فأسقيها أسى دمعي
حبيبًا جاء ندمانا
و حين العينِ أفتحُها
تراءى الحلمُ إنسانا
هى الذكرى تُحاصرُني
و باتَ الشوقُ سجَّانا
على يدها غدا قلبي
ذبيحًا منه شريانا
هنا القبلاتُ سامرُنا
إذا ما الليلُ مسَّانا
و أطيارٌ لنا طربت
يهزُّ اللحنُ أغصانا
و عندلُ قلبِها الحاني
يبثُّ العشقَ ألحانا
بعثتُ الطيرَ باحثةً
حمامَ الأيكِ أعوانا
رفيقَ العشقِ كم شهدت
من العلياءِ نجوانا
تنادي باسمها همسًا
و إسرارًا و إعلانا
لعلَّ هناك من خبرٍ
يزفُّ إليَّ عنوانا
فألقاها أخا أسفٍ
أقدِّمُ منه أكفانا
لمغفرةٍ أقدِّمها
أرومُ الصفحَ غفرانا
عسى الأشواقُ تُرجعُها
و يُنهي الوصلُ أحزانا
د / عبدالرازق أمين

0 التعليقات

