» » مَحْكَمَة ٌ ... بقلم الشاعر //د. مصباح الحجاوي

مَحْكَمَة ٌ .. 

أشْكو إلَيْكَ سَماحَةَ الْقاضي 
قَدْ هَدَّني وَأزالَ أنْقاضي 

وَبَحَثْتُ عَنّي لَمْ أَجِدْ دَرْبي
وَفَتَحْتُ صَدْري لَمْ أجِدْ قَلْبي

قَدْ كُنْتُ قَهْوَتَهُ بِها يَصْحو 
أصْبَحْتُ تاريخاً لَهُ يَمْحو

كُنّا مَعاً بِالْحُبِّ نَكْتَحِلُ
وَأراهُ يَنْساني وَلا يَصِلُ

في عُمْرِهِ ما رَدَّ لي طَلَبا
والْآنَ أصْبَحَ فِعْلُهُ عَجَبا

قدْ كانَ قَبْلَ النَّفسِ يُؤْثِرُني 
والْيوْم في صَمْت ٍيُبَعْثِرُني 

كُنْتُ الّتي في قلْبِهِ أحْيا 
ويَزيدُ إنْ دَلَّلْتُهُ نَأْيا 

قَدْ مُتُّ شوْقاً سيِّدي القاضي 
أرجوكَ صالِحْنا مَعَ الماضي 

*****

يا سيِّدي لا تَسْتَمِعْ أبَدا 
أشتاقُها والصَّبْرُ قَدْ نَفَدا

يا سيِّدي القاضي كَما تَعْلَمْ 
إنَّ المُحِبَّ بِسِرِّه ِأَكْتم ْ

ما زالَ قلبي بِالهَوى يَشْدو 
وَبِقلبِها صَدّ ٌكَما يَبدو 

اشْتَقْتُهُ فِنْجانَ قَهوَتِها
لكِنَّها غابَتْ بِطَلَّتْها

كُنّا مَعاً وَتَظُنُّنا فَرْدا
كُنتُ الرَّبيعَ وكانَت ِالوَرْدا

عِشْنا على فَيْضٍ مِنَ الأمَل ِ
دامَتْ لَنا الأيّامُ كالْعَسَل ِ

لِدلالِها أشْتاقُ بَلْ أحْيا
لِلشِّعْرِ لا زالَتْ هِيَ الْوَحْيا

لكِنَّهُ الإفْسادُ والْحَسَدُ
فَأصابَنا الإحْباطُ والْكَمَدُ

*****

أَنَا لَمْ أجِدْ في قوْلِكُمْ عَجَبا
مُتَحاوِران ِوَأحْسَنا أدَبا

أَنَا لا أرى فيكُمْ سِوى مَثَلا
لِلْعِشْق ِفاقَ الشِّعْرَ والزَّجَلا

هُوَ عاشِقٌ وَيَبُثُّ أشواقَهْ
وَهْيَ الَّتي لِلْحُبِّ مُشْتاقَهْ

أقْفَلتُ أوراقي وَلا أجِدُ 
ما يَقْتَضي حُكْماً فَأجْتَهِدُ

وَلِذا فَإني أرفَعُ الجَلْسَهْ
وَلْتَخْرُجا مِنْ ههُنا خِلْسَهْ

كُلّ ٌيُعانِقُ نِصْفَهُ الثّاني
أيْقَظْتُما قَلْبي وأشجاني ..

*****

عن الجريدة ام عبدالرحمن

بوابة أخبار الأمة -جريدة إخبارية -شاملة - مستقلة -نحن نأتيك بحقيقة الأحداث والأخبار بحيادية تامة دون توجه خاص لحكومة أو حزب بعينه كل مايشغلنا هو مصلحة الوطن العليا وسلامة وأمن الامة العربية والإسلامية والبشرية بلا استثناء
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات
close
Banner iklan disini