الصب يتلفه الجوى بقلم الشاعر/* إســـلام يـــوسف

الصٓبٓ يتلفه الجٓوى لم يصرف

من إلفه فٱدهشْ فلمْ يسْتنْكف

نفسي على امل الوصال فبى هوى

فٱرحم جفونى جد بوصلٍ و ٱصطفى

وٱبسط رضاك ففى رضاك هنٱءتى

وٱنظر إلىٓ فإنٓني ٱلخلٓ ٱلوفي

إنٓى ومن شوقٍ إليك تخالنى

ارنو إليك بقلب صبٓ مدنف

هذا الذى يرجو المودٓة والمنى

يهواك فى عطفٍ وإن لم تعطف

ويبيت فى شغف إليك ويشتكى

ويظلٓ فى سهدٍ إذا لم تلطف

يا من بقربك يهتدى قلب الشقى

ويتوب ذا وكانٓه لم يسرف

ترك ٱلمعاصى كلٓها من وجده

بحمٱك قد طلب الوئٱم ليشتفي

انت الملاذ وفى مرادك حكمة

فاقت نهانا إنْ نصفنا لن نفى

العارفون بجلٓ شانك حالهم

فيه العجاب كذاك من لم يعرف

هجعت طيور الدوح ليلٱٓ وٱلرُٓبا

امٓا انا جفنى فذا لم يغتفى

فانا المحبٓ وهل بغيرى لوعة

لو كان يهوى لم ينم لم يعسف

فى الحبٓ لين للطٓباع يزينها

ترقى فتصفو كالزلال المرشف

فٱشفق على مضناك وٱرفق قد فَنَى

من طول صبرٍ كالثقاب المتلف

انزل بصدرى لو اردت سكينة

للقلب تومى بالوصال فيحتفى

بلسم جرٱحى فى يديك مشيئة

جٱزت تخوم الوصف إن لم توصف

وٱبعث بشير ٱلقرب ينطق بٱلذى

ارجو فيرحل كلٓ دحضٍ يختفى

لك قد وهبت ٱلعمر عشقاً فٱلرٓجا

ترضى فروحى من رضائك قد كُفى؟

قلبى وعقلى فيك يٱحبٓى انا

فٱفعلْ كمٱ تهوى ففعلك منصفى