و بِألفِ قلبٍ قد عشقتُ، ولم تَعِي
بل إنّ قلبي لم يكنْ يومًا مَعِي
هَذِي التي مَلَكت جميعَ مشاعِري
وبأنَّني في حُبِّها لا أَدَّعِي
قد ساءَها منِّي فُيوضاتُ الهَوى
ظَنَّت بأنِّي حالمٌ في مَضجَعي
حُبِّي عَلا فوقَ الغمامِ كأنَّهُ
سحبٌ تُحَرِّكها الرياحُ لِتَقنَعي
قلتُ اعقِلِي هذا الغرامَ أو اقْطُفِي
زهرَ الخيالِ فلن تَعِي أو تَسمَعِي
لا لستِ مثلَ البدرِ بل أنتِ التي
نِلْتِ الكمالَ من الجمالِ المُنْزَلِ
أهواكِ من عمقِ الزمانِ ، وقَبلَما
عُرِفَ الهَوى ، من خافِقي لن تُنزَعِي

0 التعليقات

