" هُيــــــــــــام "
--------------------
هامَ الفؤادُ برَوضِ الحسنِ وائتَلَقا
. . . .من قال : ذبتُ بلحظِ الغيدِ قد صَدَقــا
ترمي عليكَ شواظاً من نَواظِرهـا
. . . . سهمٌ أصابَ سوادَ القلبِ فاحترقـــــا
صَرعى الغرامِ بريءُ الكفِّ قاتِلُهم
. . . . لا .. ما أصابَ دماءً أو لها هَرقــــــــــا
لكنَّما الموتُ في محرابِهِ تَـــــرَفٌ
. . . . يَفنَى بسَكْرَتِهِ مَنْ هامَ أو عَشِــــــقا
يَسْتَعذِبُ الوَجْدَ لا يَشكو مَواجِعهُ
. . . . والليلُ يَشهَدُ كَم أهْذَى وكم أرِقــــــا
وكم تقلَّبَ في التَبْريــــــحِ يكتُمهُ
. . . . ويَحبِسُ الدَّمعَ في العينينِ فاخْتَنَــــقا
وكم توسَّلَ بالآهاتِ يُرسِلُــــــــها
. . . . أنْ تُسكِنَ القلبَ ، أو تَستَرحِمَ الحَدقا
ويُسبِلُ الطَرفَ ، يرجو مِنْ صَبابَتِهِ
. . . . رَيَّ الفؤادِ ، بأحـــــــلامٍ لها خفَـــــــقا
يا ساقيَ الحُبِّ قَد أظمَأتَ شارِبَهُ
. . . . مِن ماءِ بَحرِكَ ، فَارأفْ واسقِهِ الوَدَقــــا
فَإن أبيتَ وما أضنَتكَ صَبوَتُـــــــهُ
. . . . فاحلُلْ وِثاقَ فؤادٍ فيكَ قَد عَلِقـــــــــــا
وارحَمْ مُحِبَّكَ ، إنَّ العِشقَ تاراتٌ
. . . . يوماً تَسودُ ، ويوماً تَكتَوي الفَرَقـــــــــا
وَيْحَ المُتَيَّمِ، في بَحرِ الهوى لُجَجٌ
. . . . إنْ ضَلَّ شاطِئَهُ ، يَفْنَى بِهِ غَرَقـــــــــا
=-=-=-=-=(( خـــالـــد بيطــــار ))=-=-=-=-=-/ 20 / 8 / 2016


0 التعليقات

