اذا أقبلتْ ضمّتْ إليها الجوانبُ
وإن أدبرتْ غارَت عليها الأجانبُ
مللتُ من الأيام كم غاب ودّها
وكم كلكلت في العاديات النوائبُ
فلا الصحبُ صحبٌ إن تخَلتْ وأدبرَتْ
ولا الأهل أهلٌ عندها والأقاربُ
تعضّ بي الدنيا بناب من الأسى
ومن سمها القاسي تنوء العقاربُ
تصارعني الأوجاع من كل جانب. ٍ
فإن طاب جنبٌ من أسىً أنّ جانبُ
من الدهر كم كابدتُ نابا ومخلبا
وما رحمتْ أنيابه ُوالمخالبُ
فكم مِتُّ حتى شفني القبرُ عتمة
وناحت عليّ النائحات النوادبُ