» » بين الهوى .. و الجوى بقلم أ/* خالد خبازة




اذا كلُّ من يهــــــواكِ أضْــنَى التــَّـــبرّحُ 


..............................دعيهِ يُفضفضُ في هــواكِ .. و يَشــرَحُ



فقد نالَ منه الوجدُ و الهمُّ و النــــــــــوى 



.............................. فكيفَ يــداري الهمَّ .. بــل كيفَ يُوضِحُ 



فللـــــه قلبٌ هـــــــدَّه النــــأيُ و الجـــوى 



...............................فليسَ لأنسٍ غيـــرُكُم فيــــهِ مَطــــرحُ 



هــو الشـــوقُ أدمى مقـلتَيْهِ من الـضَّــنى 



...............................تــــرددُهُ نجــــوى الفـــؤادِ .. فتجـــــرَحُ



بعينيَّ كــفٌ من هـــواكِ وساعـــــــــدٌ



..............................يكفكفن عن عيـــْنِي الدمــوعَ .. و تمســحُ



و بِي خـافقٌ يأبى له الوجـدُ منزلا 



..............................سواهُ .. فتكـــوي النـــارُ قلبـًــا ..و تلفـــح 



فــؤادي .. لجــوجٌ في الهــوى غيـرَ أنني 



............................لأعجــــزُ عن لجميـــهِ .. قــلْ كيف أكبــح ( * )



يـرفُّ جنـاحَيْه من الشــــوق مغـــرمـًا 



............................و يــروى حكايــا الوجــدِ فيــه و يُفصـِــح



و ان هو الا القلـبُ .. نبـضٌ و حرقـةٌ 



..........................أكتِّم في النفسِ الهــــوى .. و هو يفضــح



يباتُ عليـــــلا .. أســـــقمَ الحــــبُّ مهجةً 



............................و البسها ثوبــــًا من الضَّـــْــيم يجــــرح 



ذريه فـــــــؤاداً للصبــــابـةِ و الهـــــوى



.......................... لعلَّ رؤىً منها نـــدى القلــــبِ يرشــح



تحمَّل عبءَ النائبــاتِ من الضنى



...........................و ما زالَ في عبءِ النــــوائب يــــــــرزح



و عاد على أوتارنا يعـزفُ النوى 



............................لحــــونَ الجوى تحكي هوانـا و تشــــرح



شرحنا قليلا من جوانا و شوقنــــا 



.......................... فما كلُّ ما نلقى من الشوقِ .. يٌشـــــــرح



كؤوسًا من الآهات كم ذاق مهجةٌ



.......................... فأسكرتِ النجـــوى قلوبــــًا .. تــــــأرجح 



نعبُّ بكاسِ الشوقِ آهــاتِ وجدِنا



......................... و نمضي ثمالى في الهــوى .. نتـــــرنــح



وقد طوقتْ عنقَ السماءِ لآلئٌ



......................... و أشـــــرقَ مصبـاحُ الليـــالي .. فيُفـصــح 



سمونــا بأدراجِ اللقـــا حـالَ ساعةٍ



............................سُمُوَّ حبـــابِ المــاء .. تطفــو و تسبح 



أهــلتْ علينا نسمةُ الوجـدِ بعـدما 



............................تبــدّى لنا ضــوءٌ من الصبـحِ مُفصِـــــح



و ما كادَ يدري بعضُنا حالَ شجوهِ 



..........................سقانــا الضنى كأســـًا .. و ماعاد يبـــــرح



تؤرجِـــحنا الأشواق قلبـــًا و مهجـــــة 



........................كذلــك يحلـــو في اللقـــــــاءِ التـــــأرجـح



فيا له ليـلٌ أمطرَ الروضَ ديمةٌ




.........................أحالت حواشي الروضِ بالمــــــاءِ تنضـــح



تراءى به الليـلُ البهيمُ عروسةً 



.......................... من الزنـْــجِ تجلو شعرَهــــــا.. و تُســرِّح 



فأضحك ديجور الدُّنا نورُ صُبحنا 



.......................... ووجــهُ الندامى ضــــاحك و هو أصبــح 



و ان هي الا بعضُ وصلٍ و لحظة



.......................... تؤجِــــجُ نــــارًا في الفـــــؤادِ .. فتســفح



و لاحَ لنــــا فجــرٌ من الحبِّ مــورقٌ 



..........................يكادُ على أعتـــابِهِ النبـــــضُ يُفصــــــح 



و حين .. أظلتنــــا سحائبُ شجــــونا



........................ تُلملِمُ أشواقــــــًا من القلـبِ ترشـــــــــح 



سقتنا ليالي الشوق كأسًا من الكرى



.........................فلا الحـلمُ يغنينا .. ولا الصحــو يمنــــح



و مالَ بنا بــدرُ الدجى نحـو مغربٍ 



............... ........وكادت عيونُ اللـــيلِ ... للنــــومِ تجنــح



و ان هيَ الا في الهوى بعضُ ساعةٍ 



..........................تَهلهــــلَ ثــــوبُ العتـــمِ عنـّـا .. فيفضَح



و لاحت لنا شمسُ الصباحِ كئيبةً 



......................... لتسرقَ منـــا .. ما غـــــدا الليـــلُ يمنــح 



و لكنّهــا الأيـــامُ تمضي سريعـةً 



..........................تفـــــرِّقُ ما بينَ الحبيـــــبِ .. فتُفلِـــح



و تسخرُ منّا و الزمــانُ و دهـرُنا


...........................فمــن طَبَـعِ الأيــــامِ .. تلهـــــو و تمرح


عن الجريدة همسات المطر

بوابة أخبار الأمة -جريدة إخبارية -شاملة - مستقلة -نحن نأتيك بحقيقة الأحداث والأخبار بحيادية تامة دون توجه خاص لحكومة أو حزب بعينه كل مايشغلنا هو مصلحة الوطن العليا وسلامة وأمن الامة العربية والإسلامية والبشرية بلا استثناء
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات
close
Banner iklan disini