بحر الكامل :
افْـتِـخَـارِي بِـرُؤْيَـةِ الْـمُـخْـتَـارِ
***************
لا فخْـرَ بالأنْسابِ يَـنـفَعُ صاحـبَهْ
*** لافـخـرَ بالأموالِ يـرفعُ طالِبَهْ
منْ كان يَفخَرُ فى الحياةَ بِخِصْلةٍ
*** فَافْخَـرْبعـلمٍ قَـدْ رُزِقْـتَ مَناقِبَهْ
وافـخـرْ بإسـعـادٍ لـغـيـرِك دائـمًا
*** وانشرْبذورَالخيرِتَـلْقَ عَواقِبَهْ
وافـخـرْ بخـيرٍ قـدْ فَعَـلتَ وتُـقْيَةٍ
*** عَـمَّا نَـهاك اللهُ لسْتَ مُطالِـبَهْ
******
إنِّـى لأفـخَـرُ بِـالْـحَـبـيـبِ رَأيْـتُـهُ
*** بـدرَ التَّـمَامِ والجَمَالِ وصَاحِبَهْ
ناداهُ ربُّ العَـرْشِ يُعْـطِي كلَّ ذي
*** حـقٍ يحـقُّ لَـهُ فـأعْطى واجِبَهْ
أعْـطى حَبِـيـبُ اللهِ للفَاروقِ شَيْـــــ
ـــــئًا ثـمَّ أعْــطـانِى كَـمِثْـل ٍ جَـانِبَهْ
وكــذا أبَـا بَـكْـرٍ فَــيَـأْخُــذَ حَــقَّـهُ
*** مِنْ خَـيْرِ خَلْقِ اللهِ أَسْعَدَ وَاهِبَهْ
رُؤْيَــايَ حَــقٌّ وَالإلَـهُ لَـشَـاهِـــدٌ
*** أَنِّـى صَـدُوقٌ ما كذبْتُ مُرَاقِـبَهْ
مَـنْ كـانَ لِلـرُؤْيَا يُجِـيدُ عُـلُومَهَا
*** فَلْيُعْـطِنِي التَّأويل دُمْتُ مُطالِبَهْ
واللهَ أدْعُـــو أنْ يُـــبَــدِّلَ هَــمَّــهُ
*** فـرحًا ويَقْـضِي دَيْـنَهُ ومَواجِبَهْ
وبأن يَـرَى مَا قَـدْ رَأَيْتُ فَـيَسْعَـدَ
*** وبأنْ يُحَـقِّـقَ حُـلْـمَهُ ومَطالِـبَهْ
ويَكُونَ مَا أعْـطِـيتُ خَـيْرًا دَائِمًا
*** حَـتَّى ألَاقِـيَ أحْـمَـدًا وَأُصَاحِـبَهْ
******
مَنْ كانَ يَـرْغَـبُ فِى سَـعَادَةِ رَبِّهِ
*** لم يَسْتَـطِبْ بِالْعَـيْشِ إلَّا رَاهِبَهْ
وَلْـيَـسْـتَـعِـدَّ لِـمَـوْتِـهِ وَحِـسَـابـِهِ
*** لَا يَـلْهُـوَنَّ ويَحْـزِمَـنَّ حَـقَـائِـبَهْ
وَلْـيـَبْذُلِ الْمَـعْـرُوفَ دَوْمًـا أهْـلَهُ
*** وَسِـوَاهُـمُ وَلْيَـرْكَـبَـنَّ مَـراكِـبَهْ
وَلْيِجْتَنِبْ أهْلَ المَعَاصِي وَالْهَوَى
*** وَيُـرَاقِــبَــنَّ إلَهَـهُ وَمُـحَـاسِـبَـهْ
وَلْيَـقْـتَـدِي خَـيْرَ الْـبَـرَايَا أحْـمَـدًا
*** فَـيُـحِـبَّـهُ ولْـيَـذْهَـبَـنَّ مَـذَاهِـبَهْ
صَـلَّى عَـليْـكَ اللهُ يَا عَـلَمَ الْهُدَى
*** ما دامتِ الأنوارُ تَغْشَى كَوَاكِبَهْ
يَا خَـيْـرَ خَـلْقِ اللهِ كُنْ لِى شَافِعًا
*** يومًا يلاقي مَنْ عَصَاهُ مَصَائِبَهْ
عـلاء أنـور مـحـمـد