من البحر البسيط التام
...........................
نَـــاشَدْتُكِ اللهَ
.................
نــــــاشدتُكِ اللهَ هل ترضين أوصابي؟
هــــــذا الغــيابُ لظى تقتاتُ أعصابي
إني بـــــــدونـــك لا أهـــلٌ ولا وطـــنٌ
أحـيــا بمــنـفى بعـــيدٍ عنه أحــبـابي
لا الروحُ تحـــيـا بـبـــــعدٍ زان صــورتَهم
ولا ســـــــبيل إلى لقـــيـا بأســـــبابِ
كيف الوصـــــولُ إلى أرضٍ فأبْــلُـــغـها
أحظى بقربٍ فهذي الأرضُ مـحـــرابي
يا آسرَ الروحِ هل في القربِ من حـرجٍ
إني ببعْـدِك قـــد زاد الجـــــوى ما بي
يومي كأمْسِي شـــقاءٌ لست أحصرُهُ
ويغْـبِـطُ الناسُ في شــــــعري وآدابي
قالوا بَــرَعْـتَ وبُــحْــتَ الحــــبَّ أخيلةً
وتُحْكِمُ الشـــعــرَ في قَـصْـرٍ وإسـهابِ
قد صغتَ قولا بديعا في الهوى حسنا
لا يدركـــــون بأن الحـــــــزنَ أثـــوابي
.............................
محمد أبو الفرج
مصر - دمياط
...............