ألا تيهي ...
ألا تيهي فإنّ التيه حقُّ
لمَن كانت بحُسنكِ يا دمشقُ
وتيهي اليوم في الآفاقِ طرّاً
على خلْقٍ أتاكِ اليومَ يزْقو
وقولي قبلة الدنيا سأبقى
مقالةَ فاخرٍ حقٌّ وصدقُ
عرفتكِ في فؤادي الدّهرَ نبضاً
سيبقى خافقاً ما دام عِرقُ
لك القلبُ المعنّى من مُصابٍ
لخَطْبٍ قد أصابكِ فيه صَعْقُ
وعين الله تحمي الحقَّ فيها
حماية قادرٍ عزمٌ ورِفقُ
شآمُ شآمةَ الدُّنيا تعالتْ
على كلّ الدنايا فهي عِلْقُ
دمشقُ اللهِ مذْ خلقَ البرايا
ومن جناتهِ سِنخٌ وعِرقُ
وقوليها سأبقى مَدَّ دهرٍ
وما بقيت بذي الأكوان خلقُ
(جرول)
- من الوافر -