إله العالمين إليك ظنِّي
جميلٌ لا تُدنِّسه ذنوبي
ولو ما داهمَ الشيطانُ قلبي
وحارَ العقلُ في شتَّى الدروبِ
وهِمتُ فلا أرى من أينَ آتي
ولا أين المآلُ إلى قريبِ
تعاظمَ مأثمي ورجوتُ ربِّي
وزادَ العَوْزُ منِّي للطبيبِ
وما التذَّ الفؤادُ بأيِّ شيء
وشمسُ المرءِ آلت للمغيبِ
جهلتُ مقاصدي وازدادَ همِّي
ومنْ ينأى يُعاقبُ بالنحيبِ
ومهما زادتِ الزلاتُ منِّي
وأثقلَ كاهلي بعضُ الخطوبِ
ولكن زادني الإسرافُ شوقا
وما مثلي أنا خالي العيوبِ
لجأتُ إلى جَنابك يا إلهي
عظيمُ العفوِ علَّام الغيوبِ
دعوتُك والدموعُ تسحُّ ليلا
أنَخْتُ مطيتي دونَ الحبيبِ
فأَكرمني بمغفرةٍ وعفوٍ
وحسنُ الأوْبِ يأتي من لبيبِ