» » حياة المرء بقلم الشاعر سامر محيمد

حياة المرء:
-------------
حَــيـاةُ الــمَـرءِ حِـــلٌّ وَارتِــحـالُ ... وَآَخـِـرُهَـا مَــمـاتٌ وَانْـتِـقـالُ
-
وعمرُكَ لَو يَطولُ غَداً سَيَفنى... وَطيْبُ العَـيْشِ في الدنيا مُحالُ
-
إِذا طَـرَقَـتْكَ في الأَيــَّـامِ بَلوىْ ... بِـثَـوبِّ الـهَمِّ يـَحضُنُها الـضَلالُ
-
وَقَـدْ سَـلَّتْ مِـنَ الأَكْدارِ سَـيْفاً ... بِـهِ غَـمَدتْهُ فـي صَــفْوٍ تَـخالُ
-
فـلا تَـجْرَعْ وساجِلها صَـبوراً ... فَـفي الـبَــلواءِ يُـمـتَحَنُ الـرِجــالُ
-
وَرُبَّ كَــريـهَـةٍ جَــــرَّتْ لَــخَـيـرٍ ... ورُبَّ رِضَــىً عَـــواقِــبُهُ وَبــــالُ
-
وَمـا يَعلو عَلى الـيُسرينِ عُـسرٌ ... وَلو ضــــاقَتْ مَفارِجُهَا عِـجـالُ
-
فَكُــنْ ورداً لَتَعْبَقَ كُلُّ نَفـــسٍ... فَإِنَّ النَـــفسَ مَنْـبتُها الخِــصــالُ
-
وَمَهْمَا الــيَأَسُ أَجدَبَ كٌلَّ رَوضٍ ... سَيَنبُتُ مِنْ رُبى الآمالِ حـالُ
-
وَخـيـرُ مُـؤَمَّـلٍ فــي الـكَـونِ حِــبٌّ ...لَــهُ فـي كُـلِّ بــارِقَةٍ جَـمالُ
-
أَهــيـمُ بِـــهِ عَنِ الأَغــيارِ قَطْعاً ... وَما أَسْلــــو وَلِلوَصْــلِ اعْـتِلالُ
-
وَيـجْـذِبُـني إِلـــى الـتَـعـبــيرِ وَصــفٌ... مَــحَـلُّ مَـــدارِهِ وَاوٌ وَ دالُ
-
إِذا هَــبَّـتْ رِيــاحُ الـشَـوقِ مِـنِّـي ... فَـلِـلأَشواقِ دَمْـعـاتٌ ثِــقَـالُ
-
وَلِلمَعْـشوقِ مِنْ شَجَني شُرودٌ ... كَـــأَنَّكَ لَـــو تُعــــاينُهُ غَـــزالُ
-
غَـــزَالاً لَـــو تَصَــيَّدَتِ الــــــبَــرايا... أَصــــــابَتْهُمْ مِنَ الرَئمِ النِبالُ
-
أغـيـبُ بِـحُـبِّهِ عَــنْ كُــلِّ وَجــهٍ ... وَأُشـرِقُ فـي الـغَرامِ إِذا أَنــالُ
-
أَنــالُ الـعِشقَ كُــلَّ الـعِشقِ حَـتْـماً ... فَـبَحرُ جَمالِهِ مِـنهُ السؤالُ
-
فَـكَم عَـطِشتْ وروحُ الـصَبِّ ظَـمأى ...وَما رَويـتْ وَ وصلكَ لي زلالُ
-
وَكــــــمْ ذابَتْ بِذاكَ الوجْدِ روحي ... بِــحَرِّ نَـــوىً مَــــواقِدُهُ ظِلالُ
-
رســـولُ اللهِ لِــلأَكـوانِ طـــهَ ... لَــهُ الـشَـرفُ الـعـَريـضةُ والـمــآلُ
-
وَ نـــــــورٌ لا يُسابِقُهُ شُــــعاعٌ.... وَ بَــــــدرٌ لا يُجــــارِيــــهِ هِـلالُ
-
حَويْتَ الحُسنَ والإِحْسانَ شَهداً ...فَـيا عَــســلاً مَــشــارِبُهُ تُذالُ
-
فـلَيتكَ يـا رَسـولَ الله تَـحْـــنُو ... عَلىْ الجَافي وَ جَفوُكَ لِيْ حَلالُ
-
فَـشُـدَّ بِلُطْفِكُمْ عَـبْـداً تَناءى... وَ مُـنَّ لِكـَـي يَـعـودَ لَــهُ الـوصــالُ
-
وَقَد صَلَّى عَلى المَختارِ رَبِّي... إِلهُ العَـــرشِ يَصـــــــحَبُهُ الجَلالُ
-
وَسَلَّمَ خالِقي الــــعالي كثَـــيراً ... عَلى آلٍ بِأَحـــــسنِ مــا يُقالُ
-
هـــي الـدنـيـا بِـــلا هـــادٍ ظَــلامٌ ... وَشَمسُ محمَّدٍ مِنها النَوالُ
-------------------------------------------------------------------
سامر محيمد


عن الجريدة ام عبدالرحمن

بوابة أخبار الأمة -جريدة إخبارية -شاملة - مستقلة -نحن نأتيك بحقيقة الأحداث والأخبار بحيادية تامة دون توجه خاص لحكومة أو حزب بعينه كل مايشغلنا هو مصلحة الوطن العليا وسلامة وأمن الامة العربية والإسلامية والبشرية بلا استثناء
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات
close
Banner iklan disini