ضاقَ صدري من الزمانِ جفاني
جاءَ حظِّي مُحدَّبَ الأهدابِ
صار دَربي يهدُّني حيث أمضي
لم أجدْ غيرَ مزجراتَ عقابِ
و وحيدٌ في ليلةٍ باتَ قهري
كرفيقٍ في وحشةٍ من عذابِ
بتُّ أشكو مرارةً في سؤالي
عن رفيقٍ أبثُّه أوصابي
لا مجيبٌ لا صاحبٌ لسؤالي
كغريبٍ في فهرسٍ لكتابِ
حَذْفُ حرفٍ مَعلولةٌ كلماتي
و حروفي مَكْسورةُ الإعرابِ
قولُ حقٍّ مُخضَّبٌ بدمائي
كَلمُ العدلِ طاردٌ أصحابي
كم أعاني من لَوعَتي وَأُواري
جلُّ داري مَسفُوكةُ الأبوابِ
لم يدعْ قولُ الحقِّ لي صاحبًا...هل
باتَ قولي بالحقِّ رَهْنَ حسابِ
مسْتحيلٌ خلٌّ و عنقاءُ يومًا
هل وجدتَ الماءَ انقطاعَ سرابِ