شَحذْتُ النفسَ خَوَّفها الجريضُ
فبعدُ القلبِ عن ربي بغيضُ
أُلَمْلِمُ أَحْرُفي لتكونَ بابًا
إلى الرحمن زَيَّنها العروضُ
وأبدأُ بالصلاةِ عليكَ طهَ
وثاني القول حمدا ذا يفيضُ
أُعَطِّرُ ذا الكلامَ بذكرِ ربي
بذكرِ الله تأتينا الفيوضُ
ألستَ تقولُ لي( قلْ يا عبادي )
كأنَّ وجوهَنا بالآيِ بيضُ
متاهاتٌ هي الدنيا وإنِّي
أبُثُّ شِكايتي قلبي مهيضُ
أريدُ العفوَ، عفوك يا إلهي
بهِ جمعٌ غفيرٌ يستفيضُ
فعلتُ الذنبَ إنِّي لا أداري
وهلْ يخفى على الله الوميضُ
طرقتُ البابَ معترفًا بذنبي
وأولُ توبتي رأسي خفيضُ
وثانيها بأنَّ العزمَ يقوى
بأنْ ندعَ الذنوبَ فلا نخوضُ
وثالثها لأيِّ الخلقِ حقٌ
فحقُ الغيرِ عندي ذا رفيضُ
أزاحمُ في طريقِ الله خلقًا
وبابُ الله مفتوحٌ عريضُ
أرومُ إلى صراطٍ مستقيمٍ
وما دونَ الصراطِ به غموضُ
هنالكَ كلُّ قلبٍ نالَ سعدا
وخابَ هنالكَ القلبُ المريضُ
فكنْ في هذه الدنيا غريبًا
ودرعُك ذي النوافلُ والفروضُ
ولو ما أثْقَلَ الشيطانُ قلبا
بذكرِ الله يأتيهِ النهوضُ
يُبَدِّلُ حالَه من كلِّ سوءٍ
ويُسعدُ ذا الفؤادَ هنا النقيضُ
إلهي هذهِ الآهاتُ منِّي
ومنْ قلبي إليكَ هنا القريضُ
فَخُذْني للجِنانِ هناكَ طهَ
ومن لاقاهُ جافاهُ الحضيضُ


0 التعليقات

