هـــــــــــــــــــذا أبـــــــــــــــــــي
رَبِّ اسـقهِ مـن كـفِّ أحمدَ كَوثَرَا
...............
رَبِّ اسـقهِ مـن كـفِّ أحمدَ كَوثَرَا
...............
وجـــهُ الـقـصـيدةِ بـالـتـرابِ تَـعَـفَّرا
حــزنٌ أطــلَّ الــرأسَ مـنها أَسْـفَرا
ثَـقُـلت بـأغـصانِ الـقـوافي دمْـعـةٌ
وقـد اسـتحالَ (خـضارُ )غـصنٍ أَصفرا
قــيـثـارةٌ وَصَــــبُ الـبـحـورِ أَنـيـنُـها
لـحنُ الـقريضِ على الجراحِ تَكَسَّرا
بـحـرُ الـرثـاءِ غـرقـتُ فـيه بـأدمعي
جـفَّ النسيبُ.. مدادُ شعري أَقْفرا
جـــاء الـيـراعُ الـيـومَ يُـرثِـي فـقْـدَهُ
مـن قـد أَحـالَ الـعمرَ روضًـا أخضرا
مــات الـحبيبُ و مـات قـلبي بـعده
عَـتَّـقتُ حـزني فـي الـوريدِ تَـخَمَّرا
أبـتـاهُ يــا وجـعَ الـسنينَ و غُـربتي
دمــعُ الـعيونِ عـلى الـخدودِ تَـخَثَّرا
أبـتـاهُ يــا نـبـعَ الـحـنانِ و سَـلوتي
مـن بـعد حـضنِك دفءُ قلبي زَمْهَرَا
هـذا أبي جذعي دمي هو نَخوتي
غــرسُ الـرجـالِ أَجَـلَّ فـيَّ و أَكـبَرا
هــذا أبــي شـرفُ الـحلالِ و عـفَّةٌ
تعبُ السنين على الجبينِ مُسطَّرَا
هـــذا أبــي يـشـدو نـقـاءَ قـريـحةٍ
رجــلُ الـبـساطةِ بـالـكفاحِ مُـعـطَّرا
روحـي فـؤادي كـلُّ نـبضي يا أبي
زرعُ الــوفـاءِ لَــدَى عـروقـي أَثـمَـرَا
فــي مـشـهدٍ ذكـرى تُـعيدُ بـريقَها
ابـنـي يـنـامُ جــوارَ قـلـبي أَيْـسَـرَا
بـأنـامـلي ظـهـرَ الـصـغيرِ مُـطـبطبًا
نــــام الـحـفـيـدُ و بــالأمـانِ تَــدَثَّـرا
و مـشـى كــأنَّ الـفرعَ مَـدَّ لـجذره
وردٌ عـلـى غـصـنِ الـجـدودِ فـأَزهَرا
و بـنـظـرةٍ تـلـكَ الـعـيون ِو لـحـظِها
هــى مَـركـبي غَـيـبًا إلـيك لأُبـصِرَا
و تـكـلَّـمَ الأبـــنُ (الـكـبـيرُ )و صـوتُـه
لــكــأنَّـهُ بــلــسـانِ جَـــــدٍّ عَــبــرَا
و لـقـد بـكيتُك جُـلَّ دهـري... كـلَّه
قـد صـار جـفني مـثلَ تـوتٍ أَحـمَرَا
يــا مـالـكً مـني الـوتينَ و لـم تـزلْ
حــتـى أُســـوَّى بـالـتـرابِ و أُقـبَـرَا
فـأظـلُّ جــارك فــي الـقبورِ مُـمدَّدا
حـتـى نَـصـيرَ رَمـيـمَ عـظمٍ نُـنشَرَا
أدعـو الإلـــهَ مـقـامَ خـلـدٍ عـنـده
أرجو الـشفيعَ وسـيلةً كـي يَغفرا
يـمَّـمتُ وجـهـي نـحـوَ ربِّـي داعـيًا
وقـتَ السجودِ إلى الجنانِ لِنُحشَرا
إنِّـــي دعـوتـك يــا رحـيـمُ تَـضـرُّعًا
رَبِّ اسـقهِ مـن كـفِّ أحمدَ كَوثَرَا
أنــت الــرؤوفُ و مــن سـواك أَبُـثُّهُ
ألــمَ الـفـراقِ لـمـن أَعَــالَ و كَـبَّـرا
فـاجـمعْ قـلـوبًا فـي الـنعيمِ مـحبَّةً
مني الرجاءُ و منه دَمْعي قد سرى
حــزنٌ أطــلَّ الــرأسَ مـنها أَسْـفَرا
ثَـقُـلت بـأغـصانِ الـقـوافي دمْـعـةٌ
وقـد اسـتحالَ (خـضارُ )غـصنٍ أَصفرا
قــيـثـارةٌ وَصَــــبُ الـبـحـورِ أَنـيـنُـها
لـحنُ الـقريضِ على الجراحِ تَكَسَّرا
بـحـرُ الـرثـاءِ غـرقـتُ فـيه بـأدمعي
جـفَّ النسيبُ.. مدادُ شعري أَقْفرا
جـــاء الـيـراعُ الـيـومَ يُـرثِـي فـقْـدَهُ
مـن قـد أَحـالَ الـعمرَ روضًـا أخضرا
مــات الـحبيبُ و مـات قـلبي بـعده
عَـتَّـقتُ حـزني فـي الـوريدِ تَـخَمَّرا
أبـتـاهُ يــا وجـعَ الـسنينَ و غُـربتي
دمــعُ الـعيونِ عـلى الـخدودِ تَـخَثَّرا
أبـتـاهُ يــا نـبـعَ الـحـنانِ و سَـلوتي
مـن بـعد حـضنِك دفءُ قلبي زَمْهَرَا
هـذا أبي جذعي دمي هو نَخوتي
غــرسُ الـرجـالِ أَجَـلَّ فـيَّ و أَكـبَرا
هــذا أبــي شـرفُ الـحلالِ و عـفَّةٌ
تعبُ السنين على الجبينِ مُسطَّرَا
هـــذا أبــي يـشـدو نـقـاءَ قـريـحةٍ
رجــلُ الـبـساطةِ بـالـكفاحِ مُـعـطَّرا
روحـي فـؤادي كـلُّ نـبضي يا أبي
زرعُ الــوفـاءِ لَــدَى عـروقـي أَثـمَـرَا
فــي مـشـهدٍ ذكـرى تُـعيدُ بـريقَها
ابـنـي يـنـامُ جــوارَ قـلـبي أَيْـسَـرَا
بـأنـامـلي ظـهـرَ الـصـغيرِ مُـطـبطبًا
نــــام الـحـفـيـدُ و بــالأمـانِ تَــدَثَّـرا
و مـشـى كــأنَّ الـفرعَ مَـدَّ لـجذره
وردٌ عـلـى غـصـنِ الـجـدودِ فـأَزهَرا
و بـنـظـرةٍ تـلـكَ الـعـيون ِو لـحـظِها
هــى مَـركـبي غَـيـبًا إلـيك لأُبـصِرَا
و تـكـلَّـمَ الأبـــنُ (الـكـبـيرُ )و صـوتُـه
لــكــأنَّـهُ بــلــسـانِ جَـــــدٍّ عَــبــرَا
و لـقـد بـكيتُك جُـلَّ دهـري... كـلَّه
قـد صـار جـفني مـثلَ تـوتٍ أَحـمَرَا
يــا مـالـكً مـني الـوتينَ و لـم تـزلْ
حــتـى أُســـوَّى بـالـتـرابِ و أُقـبَـرَا
فـأظـلُّ جــارك فــي الـقبورِ مُـمدَّدا
حـتـى نَـصـيرَ رَمـيـمَ عـظمٍ نُـنشَرَا
أدعـو الإلـــهَ مـقـامَ خـلـدٍ عـنـده
أرجو الـشفيعَ وسـيلةً كـي يَغفرا
يـمَّـمتُ وجـهـي نـحـوَ ربِّـي داعـيًا
وقـتَ السجودِ إلى الجنانِ لِنُحشَرا
إنِّـــي دعـوتـك يــا رحـيـمُ تَـضـرُّعًا
رَبِّ اسـقهِ مـن كـفِّ أحمدَ كَوثَرَا
أنــت الــرؤوفُ و مــن سـواك أَبُـثُّهُ
ألــمَ الـفـراقِ لـمـن أَعَــالَ و كَـبَّـرا
فـاجـمعْ قـلـوبًا فـي الـنعيمِ مـحبَّةً
مني الرجاءُ و منه دَمْعي قد سرى


0 التعليقات

