القصيدة البكر
أول قصائدي
بعنوان :
الـــــورد والــشــوك
**********
حَسِبْتُ الحُبَّ قـدْ أمْسَى بَريـقًـا
وأنَّ الـقـلـبَ يَـرْتَــشِـفُ الـرَّحـيـقَا
وأنَّ العِـشقَ قـدْ ضـلَّ الـطـريـقا
ومـا يـدري إلى قــلـبـي طريـقـا
وأن الـشوقَ قـدْ خـابت مساعِـيـ
ــــهِ نَـحْــوِي أو كَــأنِّـي لــن أطــيـقَـا
******
فَـمَـالِي قَـــدْ تَــبَـدَّلَ مـن أُمُـوري
وأمـسـى مـنْ يُـعَــاديـني صـديقـا
وصــار الشـوكُ وردًا نـرْجِــسـيًّا
وزارَ الـــبـدرُ لــيـلَــتَــنـا رفــيــقا
ونــارُ الـعــشقِ أَحْــسَـبُـها رمادًا
فـإذْ بالـقـلـبِ مـا احْـتَـمَلَ الحريقا
*****
فـقُـلْتُ مُـعَـاتِـبًا قـلبي : أَتَـهْـوَى؟!
وقـد صـار الـمَـشِـيـبُ لنا لصِـيقـا
أجــاب الـقـلـبُ : عــفـوًا لا تـلمْنِي
ولـن أرضى نَـصُـوحًا أو شـفـيقا
فــلـيس الحب مَــدْعــاةً لــذنـــبٍ
ولـكــنَّ الأســــى أنْ لا نـفــيـقـا
فــنـعــصيَ ربَّــنـا إذْ مـا خَــلَـوْنا
ونَــتَّــخِــذَ الــذنـوبَ لـنا طــريـقًـا
ألا فــاحــبِــبْ ولا تَـهْجُـرْ حَـبـيـبًا
فـــإن الـحـــبَّ صَـيَّــرَني رقــيـقًـا
يُــبَــدِّدُ ظُــلْـمَـةَ الأحْـزَانِ فِــيــنـا
يُــبَــدِّلُ حُــزْنَـنَـا طُـهْـرًا عَــمِـيقًـا
ألا فـــالـحـبُّ مِـفْــتَــاحٌ لفَــــرْحٍ
وَمَـنْ يَـنْسَ الْـحَبِـيبَ فَـلَـنْ يَــرُوقَـا
شعر / علاء أنور محمد
من بحر الوافر: