الـشِّـعْــرُ عِـنْـدِي
●● ▬ ●● ▬●●
الشـعـرُ عــنـدي طـيِّـبُ الـكـلــمــاتِ
الشـعـرُ فَـيْــضٌ مـن مَـعــيـنِ ثِـقَــاتِ
●●
الـشـعــرُ عــنــدي ثــورةُ و قـضــيــةُ
بـالـحـق يَـمْـضِـي واثــقَ الـخُـطــواتِ
●●
و أراه يـزأرُ فـي الــفــــؤاد مُــزلــــزلاً
و يـثــورُ دومـاً مـن لـهِـيــبِ سُــكَــاتِ
●●
الشعـرُ ملحـمـةَ الـنـضـالِ و صـيـحـةً
للحـق تـوقِــظُ مـن خُـمُـــول سُـبَــاتِ
●●
الشـعـرُ مـَـيْــدَانَ الكـرامــةِ و الـفِـدا
و هـو الـمـهــنَّــدُ صَـــائـنُ الـحُـرُمَــاتِ
●●
لا لـم يـكـنْ عــنـدي سـبيـلَ عَـطِـيَّـةٍ
و خَــنَـــاعـــةٍ و تَــمَــلُّـــقٍ لـطـغَـــاةِ
●●
إنِّـيْ رَأيْـتُ الـشِّــعْـــرَ بَـــدْرَاً نَــيِّـــرَاً
بِالحَـقِّ يَـسْـطَعُ يَـقْهَــرُ الظُـلُــمَــاتِ
●●
لا يَـعْـرِفُ الـفُحْـشَ الـقَمِـيْـئَ و دَرْبَـهُ
و يَفِـيْـضُ حُسْـنَـاً مُشْرِقَ القَـسَمَـاتِ
●●
مـا كـانَ عــنــدي داعِــيَـــاً لـرذيْـلــةٍ
أو سَــاقِـطـاً بـل سَـــاتِــر الـعَـــوراتِ
●●
كَـمْ بَـثَّ فِيْ الوِجْـدَانِ حُـبَّـاً طَـاهِــراً
نَـبْــعَــاً نَـقِــيَـــاً وَافِـــرَ الـنَّــبَــضَـــاتِ
●●
الشعـرُ أنْسِي في الحيـاةِ و صُحـبتي
و خــزانـةَ الـنـفـحــاتِ و الـلـفـحــاتِ
●●
و يَـظَـلُّ بـُستـانَ المشاعـرِ و النُـهَى
فهــو الـبشيــرُ مُـفَـجِّــرُ الـطـاقــاتِ
●●
و أراه أغـنيـةَ الـحـيــاةِ و حِـكْـمَــةُ
و ذخـيــرةَ الأخــلاقِ و الـقُـــرُبَــاتِ
●●
كَـمْ صَـاغَ لـلـدُّنْيَــا طَـلاوَةَ مَـنْـطِـقٍ
أسَـرَ الـقُـلُـوْبَ بِـأصْـدَقِ الكَـلِـمَـاتِ
●●
كَـمْ صَــاغَ فِـيْ قَـلْـبِـيْ مَـآثِــرَ أمَّـةٍ
حـمـلتْ إلى الدنيـا سَـبِـيْـلَ نَـجَـاةِ
●●
أهـدتْ لهـا عِلمـاً و فَـيْـضَ حَـضَـارةٍ
مِـعْــطـــاءَةٍ و عــــدالـــةٍ و هُــداةِ
●●
الـشـعــرُ نـبــعُ أصَـــالـةٍ و حــداثـةٍ
و لـه الــمــآثــرُ نَــيّــرُُ الـصَّــفَـحَـاتِ
●●
الـشـعــرُ عـنـدي فِـكْــرَةُ و ضَّــاءَةٌ
و رسـالـةُ الـتـنْــويـرِ و الـنـهَـضَـاتِ
●● ▬▬ ●● ▬▬●●
شعر / عبد الحافظ السيد
( بحر الكامل )