أُطلِّقُها عشراً..!
أُطلِّقُها عَشْراً وأغتـــــالُ ليلَــــــها
وأحكي لها جَهْراً: هُوَ القلبُ ملَّــــها
وأرمي بُكلِّ الحبِّ من طودِ خيبــتي
على بابِ ذكــراها وشكٍّ أظلَّــــــها
وأُبدِلُني روحاً وجسما وخافـــــــقاً
وأمحو خطيئاتي وعمراً أحلَّـــــــها
وأرمي كتاباتي لحيتانِ هجـــــرهـا
لعلّي سأنساها, وتنسى لعلَّــــــــها
وأبكي على جسمي بأمطارِ عـــــلةٍ
تغذَّتْ على الأحلى وحلَّتْ مَحلــــَّها
غريبٌ ومُذْ صغري أليفٌ لوحشتي
وأدري بما تدري, وأختارُ جهلَـــها
كفاني أرقتُ البوحَ من نهرِ إصبعي
بساتينَ أشــــواقٍ مِنَ الوجدِ بلّـــها
فلو كنتُ ذو حظٍّ لما صرتُ شاعراً
يــؤثِّثُ لِلأُنـــثى عــناقـــاً مُولَّهــــا..!
__________________
شعر: سيف عبد الرضا السَّعدي.
العراق.