أمضي وحيدا
ــــــــــــــــــــــــــــ
أمضي وحيدا حاملا أوزاري .....اَنَّى يَكلَّ الوجدُ من اسفاري
ــــــــــــــــــــــــــــ
أمضي وحيدا حاملا أوزاري .....اَنَّى يَكلَّ الوجدُ من اسفاري
قد كنت في رَحبِ الفضاءِ سحابةً . ولَكَم رَويتُ العشقَ من أمطاري
قد مَرَّ دَهرٌ حالتي .. فَتَذابَلَت ..... أزهارُ روحي قد خَبَتْ أنواري
لن أستكينَ ولو بذلكَ مَهلكي ........ صَرْحٌ أنا لا أرتضي بدماري
يا عاشقينَ إليَّ أصغوا واسمعوا ..... وأتوا إليَّ فعانقوا إعصاري
شُدّوا رحالَكُمُ ولا تَتَمَهلوا ............ فألوذُكُم داري وحُسنُ جواري
فمراكِبُ العشّاقِ قد أعبَرتُها ........ بُحُرَ الغرام إلى ضِفافِ نُواري
قالوا تُهَربُ ! قلت نعم مهَرِبٍ ..... يأتونَ من كلِّ الفجاجِ عَماري
من دون خوفٍ من ذَياعي سِرَّهُم ... تُخفي يَميني ما حَوَتهُ يَساري
وتَوحَّدَت فِرَقُ المَحَبَّةِ رايتي ....... للعشقِ حُجّاجٌ تَطوفُ دياري
نُزجي مراكِبَنا بِحُبٍ صادقٍ ....... ونُزينُ أشرعَةً حَوَت أفكاري
من غير كُرهٍ أو شِقاقٍ بيننا ........ فالكُلُّ في دِفئي فذاكَ دِثاري
لن يَصعَدَ الأفلاكَ من رام الأذى ... لا لن يكونَ ولَن يَفادَ وِثاري
لا تقلقوا عين الإله تَصونُنا .........نَحو الشطوطِ بها أضأتُ فَناري
سَتُزَغرِدُ الشُطآنُ حينَ وصولِنا ..... وتُرَتِّلُ الأسفارَ مَهْر إزاري
ها قَد وصَلنا يا أحبَّةُ فاهجعوا ....... للراحِ من سَفَرٍ جَنى إبحاري
لِلعِشقِ دستورُ العَطاءِ وَضَعتُهُ ........ فالعاشِقُ المُختارُ من أخياري
سَنَّتْ يراعي لِلغرامِ حُدودَهُ ......... ومِدادُه فَوحُ الشَذى أشعاري
فيهِ الشَرائِعُ كالندى يا سَعدها ....... تَحنوه مِن وَلَهِ الجَوى أزهاري
وَطَنٌ يفوحُ العِطرُ مِنهُ على الدُنا .... وسَماؤهُ نُجُمٌ حَنَت أقماري
فالكُلُّ فيهِ على سَواسٍ عاشِقٌ ...... والكُره مَمنوعٌ بِأمرِ قَراري
وَطَنُ المَحَبَّةِ والسعادةِ والهنا ...... نِعم القرارُ وكان ذاكَ فَخاري
أحمد أنس الصاحب
قد مَرَّ دَهرٌ حالتي .. فَتَذابَلَت ..... أزهارُ روحي قد خَبَتْ أنواري
لن أستكينَ ولو بذلكَ مَهلكي ........ صَرْحٌ أنا لا أرتضي بدماري
يا عاشقينَ إليَّ أصغوا واسمعوا ..... وأتوا إليَّ فعانقوا إعصاري
شُدّوا رحالَكُمُ ولا تَتَمَهلوا ............ فألوذُكُم داري وحُسنُ جواري
فمراكِبُ العشّاقِ قد أعبَرتُها ........ بُحُرَ الغرام إلى ضِفافِ نُواري
قالوا تُهَربُ ! قلت نعم مهَرِبٍ ..... يأتونَ من كلِّ الفجاجِ عَماري
من دون خوفٍ من ذَياعي سِرَّهُم ... تُخفي يَميني ما حَوَتهُ يَساري
وتَوحَّدَت فِرَقُ المَحَبَّةِ رايتي ....... للعشقِ حُجّاجٌ تَطوفُ دياري
نُزجي مراكِبَنا بِحُبٍ صادقٍ ....... ونُزينُ أشرعَةً حَوَت أفكاري
من غير كُرهٍ أو شِقاقٍ بيننا ........ فالكُلُّ في دِفئي فذاكَ دِثاري
لن يَصعَدَ الأفلاكَ من رام الأذى ... لا لن يكونَ ولَن يَفادَ وِثاري
لا تقلقوا عين الإله تَصونُنا .........نَحو الشطوطِ بها أضأتُ فَناري
سَتُزَغرِدُ الشُطآنُ حينَ وصولِنا ..... وتُرَتِّلُ الأسفارَ مَهْر إزاري
ها قَد وصَلنا يا أحبَّةُ فاهجعوا ....... للراحِ من سَفَرٍ جَنى إبحاري
لِلعِشقِ دستورُ العَطاءِ وَضَعتُهُ ........ فالعاشِقُ المُختارُ من أخياري
سَنَّتْ يراعي لِلغرامِ حُدودَهُ ......... ومِدادُه فَوحُ الشَذى أشعاري
فيهِ الشَرائِعُ كالندى يا سَعدها ....... تَحنوه مِن وَلَهِ الجَوى أزهاري
وَطَنٌ يفوحُ العِطرُ مِنهُ على الدُنا .... وسَماؤهُ نُجُمٌ حَنَت أقماري
فالكُلُّ فيهِ على سَواسٍ عاشِقٌ ...... والكُره مَمنوعٌ بِأمرِ قَراري
وَطَنُ المَحَبَّةِ والسعادةِ والهنا ...... نِعم القرارُ وكان ذاكَ فَخاري
أحمد أنس الصاحب