ألا هل رأيتم غزالا شرد
متى سلب الروح مني ابتعد
فهيهات لي أن أحب سواه
ولا أن أرى مثله للأبد
أتاني بوعد ترقبته
طويلا فلما مضى لم يعد
ولما تملكني عشقه
وخالفت فيه العدو الألد
بعثت إليه على غرة
لعلي أرى منه ما قد وعد
فقال اعترف أيها الليث لي
بأنك مني قليل العدد
وإني من الأمر في حيرة
فلم لقبوك بقلب الأسد
حبيبة قلبي ولا تعجبي
إذن بعد هذا الجوى والكمد
فكم ضقت ذرعا بما صابني
وظلم القريب يفت الكبد
ولو لا الزمان وأيامه
لأدركت سؤلي بهذا البلد
ولكن مثلي جدير بأن
تطول لياليه طول الأمد
هبيني طلبت من الصادقين
مثيلا فما في الورى من أحد


0 التعليقات

