ما زلتُ أُطْفِىءُ نيراني فتذكيها
وأكتمُ الآهَ في صدري وتبديها
ومجملُ القولِ ما قَدْ قَالَ شاعرُنا
( أيخْمِدُ النارَ مَنْ بالزيتِ يطفيها)
تنابذَ الأَخَوَانِ فاغْتُصِبتْ حرائِرُنا
تفرَّقَ العُرْبُ فاحْتُلَّتْ أراضيها
نأى بها عَنْ طريقِ الحقِّ مغْتَصِبٌ
وأضرمَ النارَ بالبلدانِ حاميها
يأيُّها الغِرُّ هل ما زلتَ تسألنُي
كيفَ الوصولُ إلى غاياتِنا فيها
كيفَ الوصولُ إلى الغاياتِ يا عَرَبُ
إِنْ كانَ حامي الحِمى فيها حراميها
العلمُ يبني حصوناً لا انهدامَ لها
ويهدمُ الجهلُ داراً دمتَ تبنيها
نارُ التََفَرُّقِ بالبلدانِ مُضْرَمَةٌ
حتى تَبَدَّتْ للأعدا مساويها
الحزنُ أضحى لنا ثِقَلَاً يؤرقنا
ويقتلُ النفسَ سيلٌ من مآسيها
وقصةُ الأمسِ في ناظري عـبَرٌ
ما زالَ يشدو بها في الأهلِ راويها
خابتْ ظنونُ بلادٍ منْ جهالتها
لو ترتجي النصرَ يوماً من أعاديها