لحبـيـبـةٍ تـرجو الشبابَ مـجـدِّدا
تـنسى بـأنَّك منذ عهدٍ قد مـضى
قـد قـلتَ لي أنِّي الحبـيبةُ للمدى
وبـأنـَّنـي تـاجٌ لـرأسِكَ مُـلـصَقٌ
نبقى معاً ونعيش عمراً سرمدا
وبـنـيتَ لي قصراً أدور بفـُلْكِهِ
هل كان حلماً في منامٍ وانقضى
كم من وعودٍ بالوفا أوعدْتَــني
أن لايُفَرِّق بـيـنـنـا غيرُ الـردى
هـل بعدَ كلِّ مودَّتي ومـحبـَّتي
تـلهـو بـقـلبي عـامداً متعـمِّـدا
كم قـلتَ لي أنِّي بعـيـنِكَ غادةٌ
وبـأنَّني الأحلى جمـالي مُفردا
كم قلتَ شعراً ياخؤونُ مدحتني
وأخذتَ تشدو كالطيور مغرِّدا
هل بعد هذا العمرِ قد مات الهوى
والـحـبُّ كان بـبـيـتـنـا متوقِّدا
أنسيتَ كم حلوَ الكلامِ كتبتَ لي
وقـصائـداً أسـمـعْتَنـي ياجاحدا
هل ياترى خَبَتِ العواطفُ بيننا
فغـدوتُ في عينيكَ عوداً أجردا
إن كـنـتَ قد مـلَّيتَني فاذهبْ لها
لـن أرضَ أن تبقى لديَّ مـُقـيـَّدا
إرحـلْ فـقـد آّذيـتـنـي مـُتـعـمـِّداً
لكَ عند ربِّ الكونِ يومـاً موعدا