بعشقِ النيل تأتلقُ المآقي
فهذا الحب أجمل ما نلاقي
وعشق الارض عزةُ أصفياءٍ
نجوم من علاءٍ واستباقِ
عيون النيل تنبع من عروقي
وتزهر مصر في دمع اشتياقي
وأهرامٌ تطاول في سمائي
وتاريخ من الامجاد راقِ
كنانةُ أنتِ محرابٌ مجيدٌ
ونيلكِ دفْقه باقٍ وباقِ
سأشرب نخب مجدك مستزيدا
كؤوس الحب تُشْرَبُ في دهاقِ
أنا الولهان في ظمأِ انتمائي
لعذبِ النيلِ من بردى غِبَاقي
أنا بالشام أغزل امنياتي
لأكسو مصر جلباب التلاقي
أحبك يا بلاد النيل حتى
أضمَّ الارضَ في لهفِ العناق
فلا فرعون يحجب مصر عني
ولا هامان يوقف انطلاقي
أُحَلِّقُ في فضاءٍ لا أبالي
وأعقد في محبتها وثاقي
أحبك يا بلاد المجد روضاً
ويبقى الشوق في وهج احتراقي
دعوني مثل فرسانٍ عظام
على الهامات عَدْوي واستباقي
لأجلك مصر أعلن تضحياتي
وأملأ من دمي كلَّ السواقي
دمشق ومصر في عينٍ وجفنٍ
يطيب العيش في هدب المآقي